النجاح الإخباري - مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة شهره الثامن، هناك دعوات عالية داخل دولة الاحتلال تطالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وائتلافه اليميني بالتنحي.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأميركية فمن بين أولئك الذين يطالبون بالتغيير جنود الاحتياط في جيش الاحتلال – الذين عادوا من الحرب والآن في الشوارع. 

وتحدثت صحيفة نيويورك تايمز مع ثلاثة جنود احتياطيين من خلفيات سياسية مختلفة لمعرفة السبب، وخلصت إلى نتيجة أن تذمر الجيش ينبع من عدة قضايا، وأهمها الفشل في إعادة المحتجزين، وعدم وجود نهاية للحرب، والاحباط من قواعد التجنيد العسكري التي تسمح بإعفاءات اليهود المتشددين، والرغبة في تقليل الاستقطاب - فإن جنود الاحتياط متحدون في الدعوة إلى قيادة جديدة، 

وتصاعد الجدل في إسرائيل حول الخطوات السياسية التي يجب على حكومة نتنياهو اتخاذها تجاه الوضع في قطاع غزة مع استئناف جيش الاحتلال عملياته في مخيم جباليا، السبت الماضي، بعد أن نشط فيها جيش الاحتلال خلال المرحلة الأولى من العملية البرية.

وهاجم رئيس الأركان هرتسي هاليفي، خلال جلسة للمشاورات الأمنية عُقدت نهاية الأسبوع الماضي، رئيس الوزراء نتنياهو، لعدم تقديمه استراتيجية لليوم التالي للحرب في غزة.

ووفقاً لما نقلت القناة 13 الإسرائيلية، الثلاثاء، قال رئيس الأركان إن الجيش يضطر للعودة إلى جباليا في ظل "عدم وجود تحرك دبلوماسي لتطوير هيئة حكم في القطاع تكون بديلة عن حركة حماس"، مشيراً إلى أن هذا الأمر سيدفع الجيش إلى العمل مراراً وتكراراً في هذه المناطق.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مسؤولين إسرائيليين أن بعض الجنرالات وأعضاء المجلس الحربي يشعرون بالإحباط من رئيس الوزراء نتنياهو، وفشله في تطوير وبناء بديل عن حركة حماس، وحمَّل المسؤولان نتنياهو وإحجامه عن مناقشة "اليوم التالي للحرب" مسؤولية إعادة حركة حماس تشكيل نفسها مجدداً.

بدورها ذكرت صحيفة إيكونوميست إن الحديث عن مدينة رفح باعتبارها الملاذ الأخير لحماس مبالغ فيه، مشيرة إلى أنه بعد 8 أشهر من الحرب، ليس لدى إسرائيل أي خطة لمنع محاولات حماس إعادة السيطرة على أجزاء أخرى من غزة، كما أدى رفض نتنياهو الحديث عن ترتيبات ما بعد الحرب إلى قطيعة مع الرئيس الأميركي جو بايدن، وبشكل متزايد، مع جنرالاته بالجيش أيضا.

وأوضحت إيكونوميست أنه غالبا ما يتحدث الخبراء الإستراتيجيون عن "نهج البناء الواضح لمكافحة التمرد عبر تطهير منطقة من المسلحين والتمسك بالمكاسب وبناء بديل"، مشيرة إلى أن إسرائيل تفعل الشيء الأول فقط، وأنه بصرف النظر عن ممر نتساريم، لم يكن هناك وجود لقوات إسرائيلية تقريبا في غزة خلال الشهرين الماضيين، مما ترك فراغا حاولت حماس ملأه حتما.

وخلال هذا الأسبوع، خرجت الخلافات في الحكومة الإسرائيلية حول الحرب إلى العلن، بعد أن طالب وزير الحرب يوآف غالانت من نتنياهو بتقديم إستراتيجية واضحة مع عودة الجيش للقتال في مناطق كان قد أعلن قبل أشهر تحقيق أهدافه فيها.