النجاح الإخباري - كشفت البيانات الرسمية لحكومة حزب العدالة والتنمية عن استمرار الصادرات من تركيا إلى إسرائيل، بما يشمل الذخائر والبارود، خلال الفترة التي ترتكب فيها إسرائيل، مجازر وحشية بشكل يومي ضد سكان غزة.

ووفقًا للبيانات الرسمية التي نشرها معهد الإحصاء التركي يوم الاثنين، بحسب قاعدة بيانات إحصاءات التجارة الخارجية، ونقلتها قناة TV5 الإخبارية التركية، فإنه في يناير 2024، صدرت تركيا إلى إسرائيل ذخائر وأسلحة بقيمة 2,919,058 ليرة تركية، وبلغت صادرات البارود والمتفجرات 1,940,036 ليرة تركية، وبلغت الصادرات الكيميائية المختلفة (الديزل الحيوي، مواد إطفاء الحرائق، المطهرات، ومبيدات الحشرات) 33,075,119 ليرة تركية.

وخلال مشاركته في برنامج تلفزيوني، في ديسمبر الماضي، ذكر البرلماني عن حزب السعادة نجم الدين شاليشكان أن البارود يأتي ضمن أبرز خمس صادرات تركية إلى إسرائيل، لكنهم : “بدأوا في تزوير الوثائق، حيث يغيرون وجهة السفينة عقب مغادرتها الموانئ، وأخبرني بهذا صديق لي عضو بحزب العدالة والتنمية الحاكم”.

وتستمر الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، وتستهدف إسرائيل المدنيين بشكل وحشي.

وتقول التقارير إن هناك آلاف القتلى تحت الأنقاض، وتستهدف الهجمات المستشفيات والمؤسسات التعليمية التي يلجأ إليها الناس وتدمر البنية التحتية المدنية.

كما تحد إسرائيل من دخول المساعدات الإنسانية وتم تسليم السكان إلى الجوع في قطاع غزة الذي يبلغ تعداد سكانه 2.3 مليون نسمة.

وتنتقد المعارضة التركية بشكل متكرر، استمرار حركة السفن التجارية من تركيا إلى إسرائيل.

ازدهار التجارة التركية مع إسرائيل

وعلى الرغم من إعلان وزير التجارة التركي، عمرو بولات، تراجع حجم التجارة مع إسرائيل بنحو 50 في المئة مقارنة بالعام الماضي أظهرت بيانات التجارة الخارجية وضعا مغايرا، ففي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعد شهر من اندلاع الحرب على غزة  بلغت صادرات تركيا إلى اسرائيل 319 مليون دولار لتواصل الارتفاع في ديسمبر/ كانون الأول إلى 430 مليون دولار بزيادة بلغت 34.8 في المئة.

وبحسب بيانات نظام التجارة الصادر عن  معهد الإحصاء التركي، فإنه في أكتوبر/تشرين الأول، عندما بدأت الحرب في غزة، زادت الصادرات بنسبة 29 بالمائة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي؛ وانخفضت الواردات بنسبة 59 بالمئة، وبالنظر إلى إجمالي الفترة من يناير إلى أكتوبر، ارتفعت صادرات تركيا بنسبة 20 بالمئة في عام 2023 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022؛ وانخفضت الواردات من هذا البلد بنسبة 27 بالمائة.