النجاح الإخباري - في خطوة تبعث على الأمل والتفاؤل، بدأ سكان مواصي خان يونس الفلسطينيون العودة إلى منازلهم المدمرة، مدفوعين بأنباء عن خطط الجيش الإسرائيلي لإنشاء “منطقة آمنة” في المنطقة.

وفقًا لتقارير صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، يُزعم أن الجيش الإسرائيلي يخطط لإقامة منطقة  جديدة في وسط وجنوب قطاع غزة لإيواء الفلسطينيين المزمع إجلاؤهم من رفح بجنوب القطاع، والتي ستشمل توسيع منطقة إيواء قائمة بالقرب من مواصي خان يونس شرقًا.

وذكرت الصحيفة أن المنطقة الجديدة ستقام على مشارف النصيرات والبريج قرب ممر للجيش الإسرائيلي، كما سيتم توسيع منطقة إيواء حالية قريبة من المواصي ناحية الشرق باتجاه خان يونس في جنوب القطاع.

ورغم أن معالم المدينة اختفت تماما وتحولت جميع مبانيها إلى أطلال، أعرب العائدون إلى منازلهم عن سعادتهم بالرجوع إليها ولو كانت مدمرة.

وقال النازح إبراهيم النمروطي "أحسن خبر تسمعه هو الرجوع إلى بيتك، بيتك هو وطنك، وأن تجلس في بيتك تكون مرتاحا وسعيدا لأنك ستبعد عن الخيام والبعوض والحشرات".

وأضاف "صحيح أنك ستعود إلى الركام، لكن هذا الركام أفضل من الخيام والبحر".

واعتبر صالح الأسطل الناشط في المجال الإغاثي أن إنشاء تلك "المنطقة الآمنة" وتشجيع النازحين على العودة إلى ديارهم في مواصي خان يونس سيخفف قليلا من أزمة النازحين المكتظين في المخيمات.

وقال الأسطل "توسيع المناطق الآمنة خصوصا في محافظة خان يونس يعطينا المجال للتعامل مع النازحين في مواصي خان يونس".

وأشار إلى أن "تداول الأخبار بدخول مدينة رفح زاد عدد النازحين بشكل مخيف في مواصي خان يونس، وأصبح هناك اكتظاظ بين الخيام وانتشرت الأوبئة خصوصا الكبد الوبائي".

الأخبار حول رفح والنازحين الجدد أدت إلى اكتظاظ شديد في مواصي خان يونس، مما أدى إلى انتشار الأوبئة. ومع ذلك، يبدو أن العائدين يفضلون الركام على الخيام، معبرين عن سعادتهم بالعودة إلى منازلهم رغم الدمار.

وأشار المسن الفلسطيني أبو محمد العقاد إلى أنه عاد إلى بيته المدمر رغم عدم ثقته في وعود الجيش الإسرائيلي.

وقال "سمعنا كثيرا عن تصنيفات من الجيش (الإسرائيلي) بأرض حمراء وخضراء وصفراء، هذا لا نأمن له، نشعر فقط بالأمان إذا كان هناك وقف شامل ودائم لإطلاق النار، وبضمانات أمريكية وليست إسرائيلية، وتكون مكتوبة".

أبو محمد العقاد، مسن فلسطيني، يشارك النمروطي مشاعر الحذر وعدم الثقة في وعود الجيش الإسرائيلي، مؤكدًا أن الأمان الحقيقي يأتي فقط مع وقف شامل ودائم لإطلاق النار وبضمانات مكتوبة.

يبقى السؤال: هل ستتحقق وعود “المنطقة الآمنة” وتصبح ملاذًا للنازحين، أم أنها مجرد وعود عابرة في زمن الصراع؟