النجاح الإخباري - هدد الوزير في حكومة الاحتلال بيني غانتس، مساء اليوم الأحد، بالاستقالة في حال تمرير قانون إعفاء المتدينين "الحريديم" من الخدمة العسكرية الإلزامية.

وقال غانتس إن "قانون التجنيد كما صاغته الحكومة هو فشل أخلاقي خطير سيؤدي إلى صدع عميق في داخلنا، في وقت نحتاج فيه إلى القتال معا ضد أعدائنا"، مضيفاً أنه سيعمل على التصدي له.

واعتبر غانتس أن "تمرير مثل هذا القانون هو خط أحمر في الأوقات العادية، وفي أوقات الحرب يكون كراية سوداء ترفرف فوقها. لن يتمكن الشعب من قبوله، ولن يتمكن الكنيست من التصويت عليه، وأنا وزملائي لن نستطيع أن نكون أعضاء في حكومة الطوارئ إذا مُرر مثل هذا التشريع في الكنيست".

ودعا غانتس وزراء حزب "الليكود" الحاكم وأعضاء الكنيست إلى التحدث علناً ضد القانون، وقال، موجهاً حديثه لرؤساء الأحزاب الحريدية، إن "هذا القانون أولاً وقبل كل شيء سيضر بمجتمع الحريديم، الذي علينا أن نوفّر الحلول التي قد تؤدي إلى زيادة مشاركته في خدمة الدولة والشعب".

وتأتي تصريحات غانتس في أعقاب مسودة لقانون التجنيد وضعها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وتجد معارضة من قبل وزير الحرب يوآف غالانت، الذي دعا بدوره إلى صيغة توافقية لقانون التجنيد.

وقبيل مغادرته إلى الولايات المتحدة في وقت لاحق اليوم، قال غالانت: "في الأسابيع الأخيرة عقدنا عدة جلسات، جزء منها برئاستي في محاولة للتوصل إلى تفاهمات بشأن خطة التجنيد المهمّة من أجل نجاح الجيش وفي اللقاءات التي عقدت رفضت الأطراف للأسف إبداء مرونة وتمسكت بمواقفها السياسية".

وأضاف غالانت: "يوم الثلاثاء القريب سيعرض على الحكومة مقترح القرار في قضية التجنيد من قبل رئيس الحكومة وبمبادرته. موقفي لم يتغير ولن أكون شريكاً لأي مقترح غير متفق عليه بين جميع أجزاء الائتلاف، والمؤسسة الأمنية برئاستي لن تعرضه للتصويت. ما زال هناك وقت للجلوس معاً وصياغة مقترح مشترك.