النجاح الإخباري -
هاجم مسؤولون في وزارة صحة الاحتلال الإسرائيلية، الإجراءات الحكومية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، مشددين على أن المعطيات المسجلة لتفشي الفيروس، تتطلب إغلاقًا أكثر إحكامًا - ووجهوا أصابع الاتهام إلى القيادة السياسية.

ومع اقتراب انقضاء الأسبوع الأول على الإغلاق الثالث الذي تفرضه حكومة الاحتلال الإسرائيلية لوقف تفشي كورونا، تواصل الإصابات بالفيروس الارتفاع بنسق متسارع، مع تراخي القيود وإجراءات فرض الإغلاق.

ووفقًا لتقديرات المسؤولين، التي تم استعراضها في جلسة لتقييم الوضع عقدت أمس، الجمعة، فإن الأسبوع المقبل سيشهد زيادة كبيرة في عدد الإصابات النشطة، وسط توقعات بأن الموجة الحالية ستشهج تحطيم الرقم القياسي في بيانات الاعتلال.

وقال مسؤولون في الوزارة إن "السياسيين الشعبويين غير المسؤولين تسببوا - في أفعالهم - بزيادة الإشغال في أقسام كورونا وارتفاع معدل الوفيات"، معتبرين أن "القيادة السياسية تفضل تحسين صورتها أمام الجمهور عوضا إعطاء الأولوية للصحة العامة".

ولفتت القناة 12 الإسرائيلية، إلى أن أحد مصادر القلق الرئيسية في وزارة صحة الاحتلال تأتي من الوسط الحريدي، إذ تُظهر المعطيات الأخيرة أن 42% من الإصابات المسجلة منذ بدء تفشي الوباء كان لأشخاص من سكان المناطق ذات الأغلبية الحريدية. كما تظهر المعطيات أنه في الأسبوعين الماضيين فقط، ارتفع عدد الإصابات لدى الحريديين خمسة أضعاف.

كما يطالب المسؤولون في ، تشديد القيود المتعلقة بجهاز التعليم، ومن المتوقع أن يقدم الخبراء في الوزارة توصية للمجلس الوزاري المصغر لشؤون كورونا (كابينيت كورونا)، بضرورة إغلاق جهاز التعليم في هذه المرحلة، والإبقاء على رياض الأطفال وصفوف الأول حتى الرابع الابتدائي، وصفوف الحادي والثاني عشر الثانوي.

وتعتزم الوزارة التوصية بتقليص النشاط في أماكن العمل وتشديد فرض قيود المسافة على الحركة (1000 متر من مكان السن). يذكر أن "كابينيت كورونا" لن يصوت على هذه التوصيات قبل يوم الثلاثاء المقبل، بعد 10 أيام على فرض الإغلاق، في جلسة يناقش فيها تأثير القيود على معطيات تفشي الفيروس.

وبحسب التقديرات، فإن التوصية المتعلقة بجهاز التعليم، لن تحظى بدعم الوزراء في "كابينيت كورورنا"، في ظل إصرار المسؤولين في "كاحول لافان" على منع أي تشديد يتعلق بإجراءات الإغلاق.

وكانت صحة الاحتلال الإسرائيلية قد أعلنت، الجمعة، إصابة 18 شخصا، بسلالة فيروس كورونا الجديدة، التي ظهرت للمرة الأولى مؤخّرا في بريطانيا، بينما سجلت 11 حالة وفاة جديدة بالفيروس، لترتفع الحصيلة الإجمالية للوفيات إلى 3356.