النجاح الإخباري - في خطوة مستغربة، طالب رئيس حكومة الإحتلال، بنيامين نتنياهو، المجتمع الدولي العمل على تدمير الترسانة الكيميائية بسوريا، وأشاد نتنياهو بالقصف الصاروخي الأميركي للموقع العسكري الشعيرات الذي أتى ردا على الهجوم الكيميائي على خان شيخون في ريف إدلب.

تصريحات نتنياهو هذه وردت، اليوم الأحد، خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، حيث قال معقبا على الأحداث التي تشهدها سوريا: "إسرائيل تدعم الضربة الأميركية بسوريا دعما كاملا، قام بذلك الأميركات لأسباب أخلاقية على خلفية المشاهد الصعبة من إدلب، وكي يكون أيضا واضحا بأنه يوجد ثمن لاستخدام الأسلحة الكيميائية. هناك تعهدات دولية من العام 2013 بإخراج الأسلحة الكيميائية من سوريا ومثلما رأينا هذه التعهدات لم تنفذ بأكملها بعد".

ودعا نتنياهو من خلال جلسة الحكومة المجتمع الدولي إلى استكمال المهمة بتدمير الترسانة الكيميائية بسوريا، قائلا: "هذه هي فرصة لتعاون أمريكي روسي في هذا المجال خصيصا، يجب على المهمة أن تكتمل".

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد أعلنت في تشرين الثاني/نوفمبر 2013، أن معدات إنتاج السلاح الكيميائي المعلنة في سوريا قد دمرت بالكامل أو أبطلت قدرتها على العمل. وأشارت إلى أن ما أتلف من معدات يشمل تلك المتعلقة بإنتاج الأسلحة الكيميائية بشكل عام، بالإضافة لمعدات المزج والتعبئة.

وتعقيبا على مقترح وزير المواصلات يسرائيل كاتس، استقدام ضحايا الهجوم الكيميائي بإدلب للعلاج بمستشفيات البلاد، أكتفى نتنياهو بالرد: 'إسرائيل تعالج مواطنين سوريين جرحى في إطار جهود إنسانية وسنواصل القيام بذلك'.

وتسبق تصريحات نتنياهو هذه، جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) والتي ستنعقد مساء اليوم الأحد، وستناقش التطورات في سوريا بعد القصف الأميركي، ولإطلاع الوزراء على الاتصالات بين رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو والرئيسين الروسي والأميركي.

يذكر أن وزير المواصلات، يسرائيل كاتس، قد طالب تكثيف حملات الإغاثة للسوريين ولضحايا الهجوم الكيميائي على خان شيخون، وكذلك دراسة إمكانية إحضار المصابين بالهجوم الكيميائي للعلاج في مستشفيات البلاد، بحيث يتطلب الأمر التعاون مع الجيش التركي وهو ما يرفضه وزير الجيش، أفيغدور ليبرمان.