وكالات - النجاح الإخباري - جدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الثلاثاء حديثه عن إمكانية نقل فلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، رغم الرفض الرسمي من القاهرة وعمّان لهذا الطرح، مشيراً إلى أنه سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن قريباً لمناقشة "حل الدولتين".
وزعم ترامب في تصريحات صحفية أنه يعتقد أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني قد يقبلان استقبال بعض سكان غزة، مضيفاً: "أود أن يعيش الناس في منطقة آمنة بعيداً عن العنف والاضطرابات... لقد كان قطاع غزة مسرحاً للعنف لسنوات طويلة، وربما يكون من الأفضل لسكانه أن يعيشوا في أماكن أكثر أماناً".
وفيما يتعلق بملف "حل الدولتين"، قال ترامب: "سأتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي سيزور واشنطن قريباً للتفاوض معي حول هذا الأمر".
وعند سؤاله عما إذا كان قد بحث هذه المسألة مع الرئيس المصري، أكد ترامب أنه تواصل معه، وأن السيسي أبدى رغبته في تحقيق السلام بالشرق الأوسط، مشيراً إلى أنه يتمنى أن تقبل مصر استضافة بعض سكان غزة، مضيفاً: "لقد قدمنا لهم الكثير من المساعدات، وأعتقد أنهم يمكن أن يساعدونا في ذلك". كما أشار إلى أن ملك الأردن قد يتخذ موقفاً مشابهاً.
رفض رسمي قاطع من مصر والأردن
جاءت التصريحات الأميركية في وقت أكدت فيه كل من مصر والأردن رفضهما القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، سواء بشكل مؤقت أو دائم.
وشددت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي على "تمسك مصر بالثوابت والمحددات المتعلقة بحل القضية الفلسطينية، ورفضها لأي إجراءات تمس الحقوق الفلسطينية، سواء من خلال الاستيطان أو الضم أو التهجير القسري"، مشيرة إلى أن استمرار الاحتلال هو السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال إحاطة أمام مجلس النواب، أن "أي حديث عن تهجير الفلسطينيين أو الوطن البديل مرفوض تماماً"، مضيفاً: "الأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين، وحل القضية الفلسطينية يجب أن يكون على الأرض الفلسطينية".
موقف فلسطيني موحد
على الجانب الفلسطيني، رفضت السلطة الفلسطينية والفصائل بشكل قاطع مقترح ترمب، معتبرة أنه امتداد لمحاولات التهجير القسري التي واجهها الشعب الفلسطيني عبر العقود الماضية.
وأكد مسؤولون فلسطينيون أن الشعب الفلسطيني سيتصدى لأي محاولات لفرض هذا المشروع كما فعل سابقاً، مشددين على أن الحل الوحيد المقبول هو إنهاء الاحتلال وتمكين الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة.
المصدر: النجاح+ وكالات
