وكالات - النجاح الإخباري - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه لا يمكن لتركيا أن تشعر بالأمان التام ما دام هناك إرهابيون انفصاليون يحملون السلاح في سوريا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، الجمعة، خلال مشاركته في المؤتمر الاعتيادي لحزب العدالة والتنمية بولاية قيصري وسط تركيا.
وأكد أردوغان أن التاريخ أثبت صحة موقفهم بشأن سوريا.
ولفت إلى أن نظام البعث في سوريا الذي لم يدخر جهدا في قمع شعبه مدة 61 عاما، انهار في غضون أيام، وأن رئيس النظام بشار الأسد هرب من البلاد دون أن يلتفت إلى الوراء.
وشدد على أن المجرمين الذين قتلوا الأطفال والرضع والمدنيين بوحشية يلقون اليوم المعاملة التي يستحقونها.
وقال أردوغان إن الشعب السوري يمضي قدما بخطوات ثابتة نحو تشكيل حكومة جديدة تحدد مستقبله.
وأشار إلى أن تركيا تقدم وستواصل تقديم كل الدعم اللازم للشعب السوري في هذا الصدد.
ولفت إلى أن هدف تركيا هو تصفية جميع التنظيمات الإرهابية في سوريا بسلاسة أو بالقوة.
وزاد: "بهذه الطريقة، نهدف إلى ضمان أمننا وإزالة العراقيل التي تقف أمام سلامة أراضي جارتنا ووحدتها السياسية وسلامها الداخلي".
وأضاف: "لا يمكن أن نشعر بالأمان التام ما دام هناك إرهابيون انفصاليون يحملون السلاح في سوريا".
وذكر أن الجهات التي حولت سوريا والمنطقة إلى جحيم عبر مسرحية تنظيم "داعش" الإرهابي في الماضي القريب، تحاول اليوم تطبيق المؤامرة نفسها مجددا.
واستدرك الرئيس التركي مشددا: "لكنهم لن ينجحوا هذه المرة بمشيئة الله".
وجدد تأكيده أن "واي بي جي" الإرهابي الذي يحتل ثلث أراضي سوريا وينهب قسما كبيرا من مواردها الطبيعية، يعد العائق الأكبر أمام الأمن والسلام في هذا البلد.
وأوضح أنه مع تغير الأجواء الدولية فإن السيناريوهات التي وضعت في المنطقة من خلال هذا التنظيم الإرهابي، لم تعد صالحة.
وبيّن أن "واي بي جي/ بي كي كي" سيُرمى في سلة المهملات شأنه شأن أي كيان خدم أجندات الآخرين وانتهى تاريخ صلاحيته.
الرئيس أردوغان شدد على ضرورة أن يلقي تنظيم "بي كي كي" سلاحه ويفكك كوادره.
وأكمل: "إما أن يلقوا (إرهابيو واي بي جي) أسلحتهم طوعا أو سيجبرون على ذلك".
وأكد أردوغان: "سنثبت أنه لا مكان للإرهاب ولا للآلام في مئوية تركيا".