وكالات - النجاح الإخباري - قال متحدث الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف، الأربعاء، إن الدولة الروسية “لا علاقة لها” بنشاط مجموعة “فاغنر” شبه العسكرية في الدول الإفريقية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بيسكوف ردا على سؤال صحافي عما إذا كانت موسكو مستعدة لتزويد “فاغنر” بدعم مالي أو غيره في ظل العقوبات الأمريكية، حسبما نقلت قناة “روسيا اليوم”.
وأضاف أن فاغنر “لديها نشاط مستقل في إفريقيا لا علاقة للدولة الروسية به”، وذلك رغم كشف الرئيس فلاديمير بوتين، الثلاثاء، أن فاغنر كانت تتلقى تمويلها الكامل من الدولة الروسية.
وأوضح بوتين أمس، أن فاغنر حصلت خلال عام واحد على 86,262 مليار روبل (أكثر من مليار دولار)، وذكر أن الدولة الروسية كانت تمول فاغنر “بشكل كامل”.
وفي تصريحات منفصلة، أفاد وزير الخارجية سيرغي لافروف، الثلاثاء، أن “فاغنر” ستواصل عملها في جمهورية إفريقيا الوسطى ومالي، رغم التمرد الذي قاده رئيس المجموعة يفغيني بريغوجين.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت أمس الثلاثاء، فرض عقوبات على 4 شركات وفرد، قالت إنهم على صلة بمجموعة “فاغنر” الأمنية الروسية الخاصة.
وقالت في بيان على موقعها إن الشركات المعاقبة متورطة بتجارة الذهب غير المشروعة لتمويل فاغنر لدعم وتوسيع قواتها المسلحة، بما في ذلك بأوكرانيا وإفريقيا.
وتحدثت الوزارة أيضا عن اعتزام واشنطن اتخاذ إجراءات هذا الأسبوع ضد مجموعة فاغنر، بسبب أنشطتها في إفريقيا.
وتنشط فاغنر في الدول الإفريقية التي تعاني مشكلات وأزمات، وتتمتع في الوقت ذاته بوفرة الموارد الإستراتيجية مثل الذهب واليورانيوم والنفط والألماس.

من جهتها قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأربعاء، إن على زعماء الدول الإفريقية أن يقرروا بأنفسهم إن كانوا يريدون مواصلة العمل مع مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، وذلك بعد تمرد قصير الأمد من المجموعة في روسيا.

وزحف مقاتلو فاغنر صوب موسكو يوم السبت في تحد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسعيا للإطاحة بكبار القادة العسكريين قبل عقد اتفاق مع الكرملين بوساطة روسيا البيضاء يقضي بأن تستضيف الأخيرة رئيس فاغنر يفغيني بريغوجن.