وكالات - النجاح الإخباري - عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لقاء مغلقا في البيت الأبيض مع نواب جمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي، لمناقشة العقوبات على تركيا، بسبب صفقة "أس400" التي اشترتها أنقرة من موسكو.

ووفق بيان صحفي من البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، فقد جمع ترامب 45 نائبا من أعضاء مجلس الشيوخ للحديث معهم بالملف التركي.

واستمر اللقاء أكثر من ساعة، وتناول تقييما للعقوبات المحتملة ضد تركيا، عبر قانون العقوبات المعروف بـ"كاتسا".

ومن أبرز من حضروا اللقاء من أعضاء الكونغرس الجمهوريين ليندسي غراهام وتوم كوتون وميتش ماكونيل وراند بول وماركو روبيو وجيمس ريش.

ولم يصدر البيت الأبيض أي تعقيب حول اللقاء أو ما ورد فيه من موضوعات.

وسبق أن أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، بأن ترامب، باح لمستشاريه سرا، بأنه يود تجنب فرض عقوبات ضد تركيا.

من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن أي تهديد علني أو مبطن بالعقوبات، لن يثني تركيا عن قضيتها العادلة.

 وشدد أردوغان على أن "تركيا لديها القوة والحزم للقضاء على جميع أشكال التهديدات ضد استقلالها ووجودها وأمن مواطنيها".

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أكد قبل يومين أن ترامب لا يرغب في فرض عقوبات على تركيا بسبب شرائها منظومة "أس400"، وأنه يلقي باللوم على سلفه باراك أوباما ويتهمه بالتسبب في توجه تركيا نحو المنظومة الروسية.

وتناول أردوغان بعد تصريحاته عن عقوبات أمريكية محتملة، ذكرى معاهدة لوزان، بمناسبة الذكرى السنوية الـ96 لتوقيعها.

وأوضح أن معاهدة لوزان تعد سند تأسيس الجمهورية التركية، معربا عن سعادته لإحياء البلاد الذكرى السنوية الـ96 لهذه المعاهدة.

وتابع في هذا السياق، قائلا: "هذا العام يصادف الذكرى السنوية الـ96 لمعاهدة لوزان، وأيضا الذكرى المئوية لبدء معركة الاستقلال، ونحن سعداء لأننا أدركنا هذه المناسبة".

وأضاف أردوغان أن كفاح تركيا ضد القوى العالمية في حروب الاستقلال، توّج بمعاهدة لوزان للسلام، التي اعتبرها وثيقة استقلال تركيا.

وجرى التوقيع على معاهدة لوزان في 24 تموز/ يوليو 1923 في مدينة لوزان السويسرية، بين الحلفاء والقوى الوطنية التركية المنتصرة في حرب الاستقلال.