ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - وسط تصاعد الشكوك حول جدوى خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي لم يتم الإفراج عنها بعد. فإن المبعوث الخاص لإدارة أوباما للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية سابقاً تحدث ضد ما وصفه برفض إسرائيل "المثير للقلق" للاتفاقيات السابقة التي تهدف إلى التحرك نحو حل الدولتين.

قال ممثل وزارة الخارجية الأمريكية السابق للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية بدلاً من نقل السلطة تدريجياً إلى الفلسطينين فإن اسرائيل تسلمها للمستوطنين.

وفي حديث إلى صحيفة "التايمز أوف إسرائيل" الأسبوع الماضي قال فرانك لوينستين وهو مسؤول كبير سابق في وزارة الخارجية الأمريكية  إن إسرائيل تنفذ "اتفاقية أوسلو" ولكن تقوم بنقل السلطة تدريجياً إلى المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية بدلاً من السلطة الفلسطينية

وفي وقت سابق من هذا الشهر ذكرت صحيفة نيويوركر أن لونستين أدرك هذه الحقيقة في ربيع عام 2015 "وصدم باراك أوباما في رفض حجب قرار مجلس الأمن رقم 2334 الذي يدين المستوطنات الإسرائيلية.

قال لونستين لصحيفة التايمز أوف إسرائيل إنه كان يدرك الحقيقة في الضفة الغربية منذ فترة طويلة ،لكنه لم يتمكن من شرحها بشكل كامل لرؤسائه حتى السنة السادسة من رئاسة أوباما عندما صادف سلسلة من الخرائط التي أظهرت كيف 60 في المئة من الأراضي خارج الخط الاخضر اصبحت بعيدة عن التنمية الفلسطينية.

وأضاف"لم أتمكن من معرفة كيفية شرح ذلك  حتى رأيت هذه الخرائط" وهي كانت ضرورية لإعطاء توضيح كامل لجون كيري والرئيس أوباما حقيقة ترسيخ إسرائيل في الضفة الغربية. .

وأوضح لونستين: " قلت لكيري ان إسرائيل أعلنت عن بناء  15 ألف وحدة استيطانية جديدة خلال المفاوضات ولكن كان من الأفضل أن توضع البيانات والصور على الطاولة حيث أن الصورة تخبرك الحقيقة بطريقة يسهل فهمها وتوضيحها للجمهور" حيث  أن المستوطنات الإسرائيلية التي تشغل حوالي 1.5٪ من أراضي الضفة الغربية لم تكن مصدر قلقه الأساسي بل إنشاء حوالي 100 بؤرة استيطانية غير قانونية سمحت لإسرائيل بقطع الفلسطينيين عن ثلثي الضفة الغربية.

وبينما يعتبر المجتمع الدولي أن جميع النشاطات الاستيطانية غير قانونية فإن إسرائيل تفرق بين منازل المستوطنات التي تسمح ببناؤها على أراض تملكها الدولة والبؤر الاستيطانية غير القانونية التي بنيت غالباً ما تكون على أراضي فلسطينية خاصة.

عند اكتشاف هذه الخرائط ، عرض لوينشتاين الرسومات التوضيحية المماثلة التي جمعت بيانات الرسم بشكل كبير من جماعات حقوق الإنسان الإسرائيلية التي حددت المواقع الاستيطانية الإسرائيلية وهدم المنازل الفلسطينية وتم تعميم العرض على كبار موظفي البيت الأبيض .

ووفقًا لونستين قام المسؤولون الإسرائيليون بمراجعة الخرائط ولم يعترضوا على دقتها وقد تم تقديم هذه الاقتراحات في شكل تقرير الرباعي للشرق الأوسط في يوليو 2016 الذي تضمن دعوات لإسرائيل لنقل "السلطات والمسؤوليات في المنطقة ج" إلى السلطة الفلسطينية بالإضافة إلى الحد من نمو المستوطنات.

لكن لونستين أكد أن هدف إدارة أوباما  كان يتمثل في تقديم مجموعة من المبادئ التي يمكن أن يستخدمها الجانبان كأساس للمفاوضات إذا اختاروا يوماً ما العودة إلى المحادثات وتم تقديم "مبادئ كيري" من قبل وزيرة الخارجية في ديسمبر 2016 خلال الأيام الأخيرة لأوباما في منصبه وأوصت بحل الدولتين على أساس حدود ما قبل 1967 وكانت القدس عاصمة لكل من البلدين.

وأضاف بأن  البيت الأبيضفي عهد ترامب يقوم ببناء خطته الخاصة للسلام والتي من المتوقع أن تكون "عكس أوسلو" واختتم حديثه قائلاً: "حتى عندما يرى الناس هذه الخرائط ويفهمون ما يجري  فإنهم لا يزالون يتجاهلونها ".

وكان كيري قدم كيري بعض الخرائط إلى الرئيس محمود عباس وكان هدف كيري هو إظهار أن إدارة أوباما فهمت مدى تهديد حل الدولتين وبحسب ما نشر "النيويوركر"أخبر الرئيس عباس أحد المقربين أن الخرائط أقنعته بأن الأمريكيين يؤمنون بأن "فرص قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة تقترب من الصفر".

إليكم توزيع الاراضي في الضفة الغربية بحسب التقارير التي أعلنها كيري:

 https://www.documentcloud.org/documents/4567857-2018-Entous-West-Bank-settlements.html#document/p5