النجاح الإخباري - حضرت سلطات الاحتلال الإسرائيلية خطة تزعم من خلال تقديم مشاريع بتمويل دولي لإعادة إعمار غزة والبنى التحتية التي دمرت بفعل الحروب التي شنها جيش الاحتلال ضد القطاع المحاصر.

وتشمل خطة إعادة إعمار غزة البنية التحتية بقيمة بليون دولار ومنها إنشاء محطات لتحلية المياه، وخط أنابيب للغاز؛ فى اجتماع طارىء لمؤتمر الدول المانحة للفلسطينيين، في الوقت الذي حذرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من انهيار تام لقطاع غزة وللبنى التحتية بسبب الحصار وتراجع القوة الشرائية.
ويذكر أن مؤتمر الدول المانحة سيعقد رداً على تهديد خفض المساعدات الامريكية وأيضاً التلويح بقطع المساعدات الأمريكية عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأنوروا)

وتشمل الخطة التي ستقدم خلال مؤتمر الدول المانحة للفلسطينيين، بناء محطات تحلية للمياه ومحطات توليد للكهرباء وخطوط الغاز، وأتى تقديم الخطة والمشاريع التي ستنفذ بتمويل دولي، على خلفية التحذيرات الإسرائيلية من انهيار اقتصادي كامل في غزة، حسب صحيفة "هآرتس".

وللتهرب من مسؤوليتها عن الحصار ودورها في تدمير قطاع غزة، ستطلب إسرائيل المجتمع الدولي أن يتجند لتمويل الخطة التي تقترحها، فيما تسوق إسرائيل ذاتها من خلال المشاريع على أنها تقدم مساعدات إنسانية عبر بناء مرافق البنية التحتية في مجالات تحلية المياه والكهرباء والغاز، فضلا عن تطوير منطقة "إيريز" الصناعية بتكلفة إجمالية تقدر بنحو مليار دولار.

ويأتي عقد مؤتمر الدول المانحة للفلسطينيين، عقب تهديد الإدارة الأميركية بتقليص الدعم للسلطة الفلسطينية ولوكالة الغوث "الأونروا"، عقب قرار رئيس السلطة محمود عباس مقاطعة واشنطن احتجاجا على رفض قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي اعتبر القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.

ومن المتوقع أن يقدم الوزير هنغبي مبعوث رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى المؤتمر، سلسلة من المشاريع التي تهتم إسرائيل بالترويج لها لتنفيذها قطاع غزة، ما في ذلك: إنشاء محطة لتحلية المياه. ربط خط الكهرباء العالي الجديد ومضاعفة كمية الطاقة للقطاع. إنشاء خط أنابيب للغاز الطبيعي من إسرائيل إلى غزة، مرافق ومنشآت الصرف الصحي، موقع جمع النفايات، تحسين المنطقة الصناعية " إيريز".

دور إسرائيل يقتصر على تقديم الخطة دون تمويل المشاريع، حيث تبدي اهتمامها بالمساهمة بالمعرفة والتكنولوجيا للمشاريع، لكن دون أن تمول هذه المشاريع. وبالإضافة إلى ذلك، ستبدي الحكومة الإسرائيلية ليونة بكل ما يتعلق في إدخال مواد البناء لتسهيل عملية بناء المشاريع على حد تعبير الصحيفة.

وفي محاولة منه للترويج للمشروع وسعيا لتحسين صورة إسرائيل بالمجتمع الدولي، واصل الوزير هنغبي تحريضه على القيادة الفلسطينية بالقطاع وحاول تأليب الرأي العام الفلسطيني على حماس، حين قال: "تأمل إسرائيل في نجاح المؤتمر وتعمل على مستويات كثيرة لمساعدة السكان في غزة، وقد حان الوقت للقيادة الفلسطينية لوضع مصالح الفلسطينيين في الاعتبار والعودة إلى المفاوضات المباشرة والتركيز على حوار عملي مع إسرائيل".