ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - الإجهاد يجعلنا أسرع وأقوى وأكثر مرونة وهذا هو السبب الذي يجعل الناس على استعداد لوضع أنفسهم في مواقف العمل المجهدة أو الانخراط في الرياضات المتطرفة وتكمن المشكلة في أن الضغط يمكن أن يتركنا غير قادرين على التفكير وهو ما نحتاجه عندما نجهد أنفسنا.

عندما تشعر بالتوتر فهذه علامة على أن جسمك في وضع الطوارئ وعندها يتم الضغط عليك من قبل الدماغ لتصبح طاقتك مضاعفة وهذا يجعلك أكثر يقظة وبذاكرة جيدة بالإضافة لقدرة على الاستجابة بشكل أسرع.

وعندما يقوم الجسم بإطلاق سلسلة معقدة من الهرمونات يؤدي هذا إلى زيادةسرعة التنفس وضغط الدم ومعدل ضربات القلب للمساعدة في ضخ الدم والأكسجين في جميع أنحاء الجسم بشكل أكثر فعالية ونقل الدم من مناطق أخرى من الجسم لدعم العضلات والتي تظهر زيادة في القوة والقدرة على التحمل. 

ماذا عن الإرهاق؟

 عندما نكون متوترين أقرب وصف لهذه الحالة هو الاحتراق وعلى المدى القصير  يصاحب هذا التوتر التغييرات الفيزيولوجية بما في ذلك زيادة ضغط الدم مستويات أعلى من الجلوكوز وانخفاض الشهية ولكن هذه الطرق في تكييف الجسم مع الإرهاق تسبب عادة ضرر للجسم.

ولكن التوتر المزمن يمكن أن يؤدي إلى تقليل قوة نظام مناعة وخطر الاصابات بمرض السكري والنوبات القلبية والسكتات الدماغية ومجموعة من الحالات الأخرى وتبذل أجسادنا قصارى جهدها للتكيف مع الضغط عندما تكون هناك حاجة لتقليل حدوث ضرر.

التنفس للسيطرة على التوتر

أحد أبسط الأشياء التي يمكنك القيام بها لتخفيف الضغط هو التنفس  وهو أمر نعرفه جميعًا  وهناك تقنيات تنفس منها طرق التأمل التقليدية وطرق الاسترخاء الحديثة والتي تعكس  أهمية أخذ نفس عميق ويمكن ملاحظة تأثير التنفس مباشرة.

ووجد العلماء أن هناك تغيرات في جينات معينة في الأعصاب المتصلة بالمناطق الحرجة في الدماغ والمرتبطة بالاسترخاء والانتباه والإثارة والذعر تتغير مع التنفس.

ومن الناحية النفسية يساعد هذا في الحد من مستوى التوقع المرتبط بالتخطيط والمخاوف المستقبلية غير الضرورية في حين أنه يقلل فعليًا من هرمونات الإجهاد.