القدس - النجاح الإخباري - قامت الحركة الإسلامية بالإعلان عن تجهيز حافلات ودعوة أهلنا في الداخل لشد الرحال للمسجد الأقصى المبارك وللحفاظ عليه، ومنذ ساعات فجر اليوم يرابط العديد من قادة وأبناء الحركة الإسلامية داخل المسجد الأقصى وفي محيطه إلى جانب أهلنا في مدينة القدس، وعلى رأسهم رئيس الحركة الإسلامية الشيخ صفوت فريج، ورئيس جمعية الأقصى ونائب رئيس الحركة الشيخ يوسف القرم، وطواقم وناشطو جمعية الأقصى.

وأوضحت الحركة الإسلامية والقائمة العربية الموحدة أنهما ما ادّخرتا يومًا أي جهد في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، ورفض الاقتحامات والاعتداءات على المصلين، والتأكيد على وجوب الحفاظ على الوضع القائم فيه قبل عام 2000، وعلى حق المسلمين وحدهم في كل ذرة من تراب الأقصى، وعلى حق الأوقاف الإسلامية في إدارة شؤون الأقصى، وبهذا تواصل قادة الحركة والموحدة بشكل دائم مع الأوقاف والأردن وأوصلوا موقفهم الواضح هذا للجهات الإسرائيلية، وأكدوا على ضرورة لجم الجماعات المتطرفة والاستيطانية ورفضهم القاطع لمواصلة الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك.

وذكرت، حول محاولة بعض الأحزاب استغلال الأحداث المؤسفة داخل الأقصى للمناكفات السياسية والانتخابية، أكدت الحركة الإسلامية والموحدة أن هذه المحاولات للاستخفاف بعقول الناس لن تنطلي على أبناء مجتمعنا لأن مجتمعنا يعرف أن من يقف على مدار كل أيام العام مع الأقصى وأهل القدس هي الحركة الإسلامية التي أطلقت فقط منذ بداية هذا العام أكثر من 3000 حافلة لشد الرحال للأقصى، والتي تنظّم كل عام ومنذ 13 عامًا على التوالي معسكر "القدس أولًا"، وهي التي رمّمت عشرات البيوت العربية وشقّت شوارع محيطة بالأقصى، ودعمت مستشفيات القدس العربية، وقدّمت المساعدات لمئات الأيتام ولآلاف العائلات المستورة في القدس. بالمقابل، ماذا قدّمت تلك الأحزاب للأقصى سوى صور السيلفي داخل الأقصى وبعض البيانات الفيسبوكية واستغلال ذلك للمناكفات السياسية والانتخابية وللمتاجرة بمشاعر الناس، كما تم الكشف عنه من تسريبات فاضحة قبل أيام. وكما يبدو فإن بعض الأحزاب الغائبة عن المسجد الأقصى نسيت أن الاحتلال للأقصى قائم منذ العام 1967 وأن الاقتحامات موجودة بشكل يومي، سواءً التقطوا صور السيلفي مع المقتحمين أم لم يفعلوا.

ودعوا كل الأحزاب إلى عدم استغلال المسجد الأقصى للمناكفات السياسية والانتخابية، وبدلًا من الاكتفاء بإصدار البيانات ندعو الجميع إلى تسيير الحافلات للرباط في المسجد الأقصى المبارك كما تفعل الحركة الإسلامية والتي تعرف جيّدًا كيف توازي بين البرلمان وبين الميدان، والتي تعتبر قضية الأقصى قضية دين وعقيدة وليست قضية انتخابية للمتاجرة بمشاعر الناس.