النجاح الإخباري - النجاح الإخباري - 60,000  شهيد منذ بدء الحرب

أكثر من 150,000 جريح، بينهم 23,000 من ذوي الإعاقات الدائمة

10,000 شخص لا يزالون تحت الأنقاض

50,000  محاصر في رفح دون ماء أو طعام

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة فقدان الاتصال بعدد من أفراد طواقمه إلى جانب طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، وذلك بعد تعرض إحدى مركبات الهلال الأحمر لاستهداف مباشر من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، الرائد محمود بصل للنجاح، إن طواقم الإسعاف تمكنت بصعوبة من الانسحاب من منطقة القصف، إلا أن فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر لا تزال محاصرة هناك، حيث لا يعرف مصير ستة من أفراد الدفاع المدني و14 من طواقم الهلال الأحمر.

وأضاف بصل للنجاح، "المنطقة التي تم استهدافها تم الإعلان عنها كـ"منطقة عسكرية مغلقة"، مما يمنع الدخول إليها أو الخروج منها، في حين يواجه أكثر من 50 ألف مواطن حصارًا خانقًا داخلها دون توفر الماء أو الطعام أو الخدمات الأساسية".

وأشار بصل إلى إن الطائرات المسيرة الإسرائيلية تواصل التحليق في أجواء قطاع غزة، ما يسفر عن استهداف متكرر للمنازل والأحياء السكنية، وسط سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، وأضاف أن هذه الهجمات تأتي في سياق حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ أكثر من 15 شهراً، والتي تصاعدت بشكل خطير منذ 18 مارس، عندما تم استهداف منازل المواطنين بشكل مباشر، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 400 شخص في لحظة واحدة، بينهم 200 طفل و90 امرأة.

مبيناً أن العدوان الإسرائيلي لم يقتصر على رفح، بل امتد إلى شمال قطاع غزة، حيث تتعرض المناطق التي تم تدميرها سابقًا مثل بيت لاهيا، بيت حانون، وجباليا لهجمات جديدة، ما يزيد من معاناة المواطنين الذين يحاولون إعادة إعمار منازلهم وترميم حياتهم بعد الدمار الهائل..

700  شهيد خلال 6 أيام ومعاناة إنسانية غير مسبوقة
وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني أن عدد الشهداء في قطاع غزة خلال الأيام الستة الأخيرة فقط تجاوز 700 شهيد، بينهم 210 أطفال وأكثر من 100 امرأة، بالإضافة إلى عائلات بأكملها تم مسحها من السجل المدني بسبب القصف المكثف، كما أشار إلى أن 10,000 شخص على الأقل لا يزالون تحت الأنقاض دون إمكانية الوصول إليهم بسبب تدمير إسرائيل للمنظومة الخدمية في القطاع، مما أعاق قدرة طواقم الإنقاذ على أداء مهامها.

وأضاف أن ما يحدث في قطاع غزة إبادة جماعية ممنهجة، مستشهداً بحادثة الطفل المغربي ريان، الذي هبّ العالم بأسره لإنقاذه عندما سقط في بئر، في حين أن آلاف الأطفال في غزة يواجهون مصيراً أكثر مأساوية دون أي تحرك دولي جاد لوقف الجرائم الإسرائيلية.

استهداف مباشر للبنية التحتية للدفاع المدني
وحذّر بصل، من انهيار شبه كامل لمنظومة الخدمات الطارئة في القطاع، مؤكدًا أن القصف الإسرائيلي المكثف دمّر جميع مركبات الإسعاف والإطفاء والإنقاذ شمال القطاع، في حين تعاني مدينة غزة من نقص حاد في المعدات والآليات اللازمة لإنقاذ الضحايا.

"اليوم، لا توجد مركبات كافية في غزة، أما شمال القطاع فقد دُمِّرت جميع مركباته بالكامل، سواء كانت سيارات إسعاف أو إطفاء أو إنقاذ. نحاول التعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني، الذي عاد للعمل في شمال القطاع بعد فترة طويلة من الانقطاع، لكنه يواجه ضغطًا هائلًا في ظل استمرار العدوان." يضيف بصل

مؤكداً أن المشكلة لا تقتصر على نقص المعدات، بل تمتد إلى العمليات الميدانية، حيث لا يستطيع تنفيذها سوى رجال الدفاع المدني، الذين يعملون في ظروف شديدة الصعوبة، في ظل غياب الدعم والإمكانيات.

مركبات متهالكة .. والعمل بالحد الأدنى 
وأشار الرائد بصل إلى أن المركبات المتبقية في قطاع غزة متهالكة تمامًا وغير قادرة على أداء مهامها، والدفاع المدني في غزة يعمل الآن بالحد الأدنى من الإمكانيات، محذرًا من خطورة الوضع إذا استمرت الحرب أو حتى بعد انتهائها، حيث لن تكون المركبات المتبقية صالحة للعمل. وشدد على الحاجة إلى قرار دولي عاجل لإنشاء أسطول جديد من مركبات الدفاع المدني، يشمل سيارات الإسعاف والإطفاء ومعدات الإنقاذ الحديثة.

ومنذ استئناف الاحتلال عدوانه على قطاع غزة فجر الثلاثاء 18 مارس الجاري، استشهد 634 مواطنًا على الأقل، وأصيب 1,172 معظمهم من الأطفال والنساء، حتى صباح أمس، وفق صحة غزة.

وأشارت الصحة إلى أنه ما يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وأعلنت ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان "الإسرائيلي" إلى 50,021 شهيدًا و 113,274 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023