لقاء خاص - النجاح الإخباري - يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه العنيف على قطاع غزة، مستهدفًا مختلف المناطق من شمال القطاع في مخيم جباليا، مرورًا بوسط القطاع، وصولًا إلى مدينة رفح جنوبًا، ما أسفر عن استشهاد المئات وإصابة آخرين، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة. ووفقًا للمصادر الطبية، فقد ارتفع عدد الشهداء منذ فجر الثلاثاء إلى أكثر من 400 شهيد، يُضاف إليهم 160 شهيدًا سقطوا خلال فترة وقف إطلاق النار، فيما لا تزال فرق الإسعاف تواجه صعوبة في الوصول إلى الضحايا تحت الأنقاض.

وفي هذا السياق، أكد المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، رائد النمس لاذاعة النجاح أن الأوضاع تزداد سوءًا مع استئناف الاحتلال للقصف العنيف، حيث سجلت المستشفيات أكثر من 450 شهيدًا و560 إصابة خلال اليومين الماضيين، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، مشيرًا إلى نقص حاد في الطواقم الطبية والمستلزمات العلاجية، إلى جانب تدمير الاحتلال للمنشآت الصحية والمستشفيات.

وعلى الصعيد الاقتصادي،  أفاد مراسلنا عبد الهادي عوكل ان  سكان غز يعاني ة من أزمة مزدوجة، حيث أدى العدوان الإسرائيلي إلى دمار واسع، في حين استغل بعض التجار الأوضاع بإخفاء السلع الأساسية ورفع الأسعار، مما زاد من معاناة المواطنين الذين يواجهون أزمة إنسانية خانقة منذ بداية شهر رمضان.

كما يواجه المرضى المحاصرون في غزة خطرًا متزايدًا، حيث منع الاحتلال مغادرتهم لتلقي العلاج بعد استئناف القصف، فيما يحذر المراقبون من كارثة إنسانية أكبر في حال تنفيذ الاحتلال عملية برية جديدة، الأمر الذي قد يؤدي إلى نزوح واسع للسكان من الشمال إلى الجنوب وسط ظروف معيشية كارثية.

وفي ظل هذه التطورات، طالب الهلال الأحمر الفلسطيني المجتمع الدولي بسرعة التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 15 شهرًا، والذي أدى إلى تدمير شامل للبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمخابز ومحطات تحلية المياه والكهرباء، ما يجعل الحياة في غزة شبه مستحيلة.