النجاح - النجاح الإخباري - قال الخبير في شؤون الاستيطان صلاح الخواجا في حديث خاص للنجاح، "إن مخططات الاحتلال في محيط مدينة القدس تأتي لتعزيز الاستيطان بشكل أوسع وفرض طوق كامل على الفلسطينيين في الامكان المقدسة والاخطر من ذلك عملية التفريغ التي تجري في المنطقة، خاصة بعد بناء جدار الفصل العنصري الذي عزل أكثر من 145 ألف فلسطيني خارج القدس"

وأضاف الخواجا أن الاحتلال يعمل على خطة جديدة لعملية التفريغ للأحياء الفلسطينية خارج القدس، مثل حي البستان وأحياء داخل سلوان، ومخططات أخرى لربط المستوطنات والتجمعات الاستيطانية ببعضها البعض حتى تصبح عبارة عن "كنتونات" لفرض سياسة الأمر الواقع  داخل المدينة المقدسة وخاصة القدس الشرقية، مشيراً أن مستعمرة "غيلو" هي محاولة جديدة  لربط المستوطنات ولتعزيز نظام الابرتهايد داخل البلدات الفلسطينية في القدس

وفي سياق متصل أكد الخواجا أن الارقام أكبر دليل على هذا التوسع الاستيطاني، حيث منذ عام 1967  حينما حاولت اسرائيل ضم القدس الشرقية بعد شهر من احتلالها كان عدد الفلسطينيين 72 ألف فلسطيني وعدد المستعمرين والمستعمرات صفر، بينما في عام 2002 أصبح هناك 257 ألف مستعمر وعدد الفلسطينيين 350 الف، وقامت إسرائيل ببناء جدار الفصل العنصري وأخرجت 145 الف فلسطيني خارج منطقة القدس وعززت الاستيطان ليصبح عدد المستوطنين اليوم في القدس أكثر من 400 ألف مستعمر، ولفت الخواجا أن اسرائيل تخطط الآن للقيام بسلسلة من المشاريع الاستيطاينة حتى يصبح في منطقة القدس أكثر من مليون مستوطن


من الجدير ذكرة أن بلدية الاحتلال في القدس ستبدأ بتنفيذ مخطط شق طريق جديد مطلع العام المقبل، يربط البؤرة الاستيطانية الجديدة "موردوت" بمستوطنة "جيلو" جنوب مدينة القدس المحتلة، على حساب الأراضي الفلسطينية المصادرة، بينما يتوقع في العام المقبل إضافة حوالي 550 وحدة وهي قيد الإقرار وستصدر العطاءات بشأنها خلال ٤٥ يوماً.