نابلس - وفاء ناهل - النجاح الإخباري -  قال ممثل منظمة التعاون الإسلامي لدى دولة فلسطين السفير أحمد الرويضي، إنَّ ما يخطط له في قلب القدس خطير جدا ويدعو للتوقف بجدية وبحث وسائل سياسية وقانونية للوقوف أمام البرنامج الاسرائيلي في البلدة القديمة ومحيطها، وتحديدا في بلدتي سلوان والشيخ جراح.
وأكد الرويضي في تصريح لـ:"النجاح الاخباري": أن هناك تحركات على ثلاثة أصعدة لمواجهة مخططات الاحتلال، فعلى المستوى السياسي القدس محتلة، ووجود اسرائيل كقوة احتلال وضم القدس من قبلها ونقل السفارة لن يغير الواقع، لكنَّه بالوقت نفسه يقضي على حل الدولتين، الذي يتحدث عنه المجتمع الدولي وتدعمه اوروبا والأمم المتحدة والعالم بأكمله، ودعم عملية السلام على هذا الاساس، لذلك فعلى المجتمع الدولي التدخل لانقاذ حل الدولتين".
وأضاف: "وعلى المستوى القانوني فنحن أمام جريمة حرب، وهي  الاستيطان والتهجير والتطهير العرقي،  بالتالي هناك ملف قانوني على المدعيَّة العامَّة للمحكمة الجنائية الدولية التحرك وتحمل مسؤولياتها تجاهه، إضافةً لملف الاستيطان السابق الذي قدم للمحكمة الجنائية".
وتابع الرويضي:" المطلوب أيضاً على الصعيد الاعلامي، أن يعرف  المجتمع الدولي أن محاكم الاحتلال جزء من أداة التنفيذ لمحاكم الاحتلال، فالمسألة لا تتعلق بمن يثبت ملكيته للارض من ناحية قانونية، فاسرائيل تزور التاريخ والقانون وبالتالي ترفض الوثائق التي تقدم لها، وتقدم ملكيات مزورة لصالح جمعيات استيطانية، فالقضية سياسية بامتياز".
وأضاف ان منظمة التعاون الإسلامي تدعم بقوة التحركات السياسية الفلسطينية التي يقودها الرئيس محمود عباس، في المؤسسات الدولية السياسية والقانونية وبشكل خاص في الأمم المتحدة والملف الفلسطيني في المحكمة الجنائية الدولية، باعتبار الاستيطان مجرَّما بموجب اتفاقية روما التي على اساسها تم تأسيس المحكمة الجنائية الدولية، وبالتالي فإن الأمانة العامة ومكتب المنظمة في فلسطين باتصال مع الطرف الرسمي الفلسطيني بالخصوص، خاصة مع مكتب الرئيس ووزارة الخارجية والمغتربين.