النجاح الإخباري - النجاح الإخباري - لا نتجنى عليكَ يا ترامب! فأفعالكَ وأقوالكَ هي من تفضحُ قدراتِك العقليةْ، وما أكثرَ الشواهدَ على ذلكْ!

امرأةٌ عراقيةٌ ايزيديةٌ حاصلةٌ على جائزةِ نوبلْ للسلامْ تخبرُ ترامبْ أن تنظيمَ داعشْ قتلَ أمهَا وأبيها واخوتَها فيردُ عليها الرئيسُ الأمريكي بسرعةٍ "وأينَ أمَكِ وأبيكِ الآن"؟

ذهلتْ نادية مراد وهي تجيبْ: "لقد ماتوا! قُتلوا! وهم مدفونونَ في مقابرَ جماعيةٍ في سينجار. وأنا ما زلتُ أناضلَ لأعيشَ في أمانْ. من فضلِك افعل شيئا."

فأجابَ ترامب: "أعلمُ تلكَ المنطقةَ التي تتحدثين عنها جيدا، نعم إنها صعبةٌ للغاية".

هل كان ترامب فاقدا للتركيزِ في تلكَ اللحظةْ أم ماذا؟

في ذاتِ الجلسةْ، لاجئةٌ من مسلمي الروهينجا   تسألُ ترامب عن خطتِه تجاهَ نحوِ سبعة مئة ألف لاجئ من الروهينجا كانوا ضحايا انتهاكاتٍ من قبل جيش بورما.

قالت تلكَ السيدةْ: "أنا لاجئةٌ من الروهينجا من معسكرٍ للاجئينَ في بنغلاديش، وأغلب اللاجئينَ يأملون في العودةِ للوطنِ بأسرعِ وقتٍ ممكنْ، فما هي خِطَتُك لمساعدتِنا؟"

سألها ترامب: "أين بنغلاديش هذه بالضبط؟"

وهنا تدخل أحدُ مساعديه ليُخبرَه أنها بلدٌ مجاورٌ لبورما، ويا لكَ من مجنونٍ آخرْ أيها المساعد وهل يعرفُ رئيسُك أين هي بورما أصلا؟

في شهرِ إبريل / نيسان حذرَ أخصائيونَ بالصحةِ العقليةْ من أنَ حالةَ الخلطِ في الكلماتِ والحقائقْ عندَ الرئيسِ الأمريكي دونالد ترامب قد تكونُ دليلاً على بدايةِ الخرفِ وتدهورِ قدراتِه المعرفية.

خلالَ العام الحالي سجلتْ وسائلُ الإعلامْ على ترامب عشراتِ الأخطاءْ، لم يعرف فنزويلا وقال إنها شركة، وأخطأَ باسمِ الرئيسْ التنفيذي لشركةِ أبل تيم كوك، حيث قال له:"أقدرُ لكَ هذا كثيرا تيم أبل".

ترامب قالَ في تصريحٍ آخرْ إن والدَهُ ولدَ في مكانٍ جميلٍ جدا في ألمانيا، وفي حقيقةِ الأمرِ فقد ولدَ والدُه في الولايات المتحدة، وجدُه هو من هاجرَ من ألمانيا.

جون غارتنر، عالمُ نفسٍ سريريْ قالَ إن ترامب يمرُ بمرحلةِ ما قبلَ الخرفْ، الأمرُ يزدادُ سوءا"، مؤكدا أن سلوكياتِ ترامب أصبحتْ ملحوظةٌ بشكلٍ يوميْ، وقال:"الأدلةُ موجودةٌ أمامَ أعيُننا".

ترامب أصابَ أطباءَ العالمِ بالدهشة عندما تحدثَ عن خطتِه الحكوميةِ لمعالجةِ أمراضِ الكلى قائلا "لقد عملتُم بجديةٍ على الكليتين بشكلٍ خاصٍ جدا. الكليتانِ لهما مكانٌ خاصٌ جدا في القلب، هذا مذهلْ". أنت المذهلُ يا ترامب وليسُ أحداً سواك.

في هذا الشهرِ وخلال احتفالِ الولاياتِ المتحدة بعيدِ الاستقلال قال ترامب أمامَ الآلافِ من الحشودْ إن القواتِ الأمريكية "سيطرت على المطاراتِ" في حربٍ دارتْ عام ألف وسبعمئة وخمسة وسبعين، متناسياً أن البشريةَ لم تعرفَ الطائراتِ في تلك الحقبةِ وسجل مطلعُ القرنِ العشرينْ الظهورَ الأولِ للطائرات.

هذه التصريحاتُ هي غيضٌ من فيضٍ يدللُ على جنونِ الرئيسِ الأمريكي وضعفِ قدراتِه العقليةْ بشهادةِ الأطباءْ.

أدامَ اللهُ عليكم نعمةَ العقلِ ورجاحةَ القولْ.