النجاح الإخباري - ▪️بدأت العملية العسكرية فجر اليوم باقتحام نحو 40 آلية عسكرية المدينة من محاور مختلفة.
▪️تتركز العملية في عمق البلدة القديمة، وطالت أحياء الياسمينة، القيسارية، العقبة، القريون، وحوش العطعوط واللولو.
▪️تخلل الاقتحام حملة مداهمات واسعة لعدد كبير من المنازل، أعقبها تفتيش عبثي، وتخريب للممتلكات، وتحقيق ميداني، وسرقة أموال ومصاغ ذهبي.
▪️يواصل الاحتلال الدفع بتعزيزاته العسكرية صوب المدينة، ويتمركز في مواقع مختلفة في محيط البلدة القديمة، منها ميدان الشهداء، وشارع الفاطمية، وكروم عاشور.
▪️أعلنت محافظة نابلس تعطيل كافة مؤسسات المدينة، بما فيها الوزارات والدوائر الحكومية. كما علّقت جامعة النجاح الوطنية الدوام فيها، وأعلنت وزارة التربية والتعليم عن تأجيل الامتحانات الموحدة إلى يوم الإثنين المقبل.
▪️تعاملت الطواقم الطبية مع نحو 56 إصابة بعضها بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، من بينها إصابة لطفلة تبلغ من العمر عامًا ونصف، و4 إصابات بالضرب المبرّح. وإصابة بالرصاص لمسعف كما تم إخلاء العديد من حالات غسيل الكلى والسرطان من داخل البلدة القديمة.
▪️أفاد المراسل الصحفي الإسرائيلي في القناة 14، هيلل بيتون روزين، بأن قوات من حرس الحدود، وجهاز الأمن العام (الشاباك)، والإدارة المدنية، وكتيبتي احتياط، ووحدة دوفدوفان تعمل بالتوازي في العملية العسكرية المستمرة في البلدة القديمة.
أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في البلدة القديمة بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وسط حصار مشدد وطوق أمني واسع النطاق من مختلف المداخل المؤدية للبلدة القديمة.
وأفادت مصادر بأن أكثر من 50 آلية عسكرية إسرائيلية اقتحمت المدينة من عدة محاور، وشرعت بتنفيذ سلسلة مداهمات داخل حارات البلدة القديمة، ترافقت مع انتشار كثيف للقناصة على أسطح المنازل، وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية ومراكز للتحقيق الميداني.
وخلال العملية، اعتقل جيش الاحتلال ما لا يقل عن 5 شبان، بينهم أسرى محررون، فيما احتجز العشرات داخل مراكز تحقيق ميداني أُنشئت في منازل بالبلدة القديمة.
بدورها، أعلنت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني أنها تعاملت مع ما يقارب 20 إصابة بالاختناق جراء إطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه منازل السكان بينهم أطفال.
وفي ظل هذا التصعيد، أعلنت مديرية التربية في نابلس تعليق الدراسة وتأجيل الامتحانات الموحدة إلى الإثنين المقبل، بينما قرر محافظ المدينة، غسان دغلس، تعطيل كافة المؤسسات الرسمية حفاظا على سلامة السكان، مؤكدا صمود الفلسطينيين رغم حجم الاجتياح.
وذكرت منصات عبرية ان قوات الاحتلال تمنع الصحفيين من الدخول لحي القصبة في نابلس، وإن القوات ستعمل هناك خلال الساعات القادمة، ويمنع الدخول والخروج منها وإليها.
وقالت مصادر محلية ان الاقتحام لمدينة نابلس غير مسبوق، وهو يتركز على وسط المدينة ويحاصر البلدة القديمة ، التي نشر فيها مئات الجنود المشاة الذين يتنقلون من شارع لآخر ومن حارة لأخرى .
وأفاد صحفيون بالميدان بأن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة بعشرات الآليات العسكرية، وتمركزت في وسطها، وفرضت حصارا على بلدتها القديمة، وأعلنت حظرا للتجوال يشمل حارات البلدة حتى صباح الغد، الأربعاء.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال شرعت بمداهمة منازل المواطنين داخل البلدة القديمة تخللها عملية اعتقالات واسعة في صفوف المواطين.
ولا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ اقتحامًا واسعًا للبلدة القديمة في مدينة نابلس منذ ساعات منتصف الليلة الماضية، وسط حصار مشدد، واعتداءات على المواطنين، ومداهمات عنيفة للمنازل، فيما تعمل الطواقم الطبية في ظروف ميدانية صعبة للغاية.
وأفاد مدير الإغاثة الطبية الدكتور غسان حمدان لـ"النجاح الإخباري" بأن المعلومات المتوفرة من داخل البلدة القديمة شحيحة نتيجة للحصار المفروض عليها، مؤكدًا "وجود عمليات اعتقال لعدد من الشبان، ومداهمات واسعة طالت عددًا كبيرًا من المنازل".
وأضاف حمدان أن "الطواقم الطبية الميدانية تعمل منذ ساعات الصباح لتلبية حاجات المرضى والمصابين رغم التضييقات"، مشيرًا إلى أنه "تم إخلاء سيدة حامل من حارة القريون، وسيدة أخرى تعاني من أزمة تنفسية حادة من داخل البلدة".
مداهمات وتفجيرات ومنع تجول
وأكد الصحفي فادي منى لـ"النجاح" أن قوات الاحتلال تفرض حصارًا مشددًا على مداخل البلدة القديمة، وتعيق بشكل مباشر عمل الطواقم الطبية، موضحًا أن "المنازل تتعرض لتفتيش ومداهمات واسعة، وتم إخراج بعض السكان إلى ساحة حوش العطعوط، وسط تفجير لأبواب المنازل والمحال التجارية وتعامل غير حضاري مع الأهالي".
وفي شهادة ميدانية، أفادت المواطنة كفاح ترياقي من البلدة القديمة أن الاحتلال "اقتحم المنازل بعنف، وفتش البيوت والأحواش والخرابات بدقة، واتخذ من منزل الدلال ثكنة عسكرية، وفرض منع تجول بعد إخراج الرجال والشبان من المنازل والتحقيق معهم ميدانيًا وتصويرهم".
تعتيم إعلامي ومنع للتغطية
من جهته، قال الصحفي جمال ريان لـ"النجاح الإخباري" إن "صورة ضبابية تخرج من البلدة القديمة بفعل الحصار الشامل على مداخلها، ومنع الصحفيين من الاقتراب أو التصوير"، مضيفًا أن "جنود الاحتلال استولوا على عدد من المنازل والدواوين، وحولوها إلى نقاط عسكرية مغلقة يمنع الاقتراب منها".
وأشار ريان إلى أن سلطات الاحتلال تحاول فرض تعتيم إعلامي مقصود على مجريات الاقتحام، موضحًا أن "الجهات الرسمية في نابلس، وعلى رأسها المحافظة، أعلنت عن تعطيل الدوام في المؤسسات الحكومية والمدارس والبنوك والجامعات، حفاظًا على سلامة المواطنين".
اعتداءات على المسعفين وإعاقات متعمدة
من جانبه، قال مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر عميد صبح لـ"النجاح الإخباري" إن الاحتلال يفتش مركبات الإسعاف بدقة ويُعطّل عملها عمدًا رغم وجود تنسيق مسبق مع الصليب الأحمر. وأضاف أن "نقل المرضى من داخل البلدة القديمة يواجه عراقيل حقيقية تضع حياة المرضى في خطر".
ووثقت عدسات الصحفيين تفتيش مركبة إسعاف خلال الاقتحام، في وقت اعتدت فيه قوات الاحتلال على سائق تاكسي قرب مدرسة ظافر المصري، فيما شوهدت تعزيزات عسكرية تُدفع تباعًا إلى محيط البلدة.
استهداف متواصل
ويأتي هذا الاقتحام في ظل تصاعد عمليات الاحتلال في شمال الضفة الغربية، وسط مخاوف من اتساع رقعة المواجهات مع تكرار اقتحامات المدن والمخيمات الفلسطينية.