منال الزعبي - النجاح الإخباري - الفلافل لحمة الفقير والأكلة الشعبية الأشهر في فلسطين، والتي نقلها الفلسطينيون معهم أينما حلّوا حتى وصلت شمال أوروبا بعد انتشارها انتشارًا واسعًا في الشرق الأوسط،

هذه الأكلة الشعبية  النباتية رخيصة ولذيذة ما جعلها في مقدمة المأكولات.

 
 في مدينة الخيرات مدينة بيت لحم يقبع أقدم محل فلافل  مجاورًا لكنيسة المهد والمسجد معلنًا جوًا أسريًّا دافئًا تميزه نكهة الفلافل، على أعتاب السوق الشعبي ومنذ(70)عامًا تبيع عائلة سلامة الفلافل الذي توارثوه أبًا عن جد، صليبا افتيم سلامة صاحب المطعم يقول لـ" النجاح الإخباري":  بعد أن خرجنا عام (1948) توجهنا إلى نابلس، ومنها إلى أريحا، ونحن نحمل أمل العودة،  وتفرَّقت العائلة بين عمان والضفة أما جدي الذي استقر في بيت لحم عام (950)، قرّر البحث عن مصدر رزق واختار الفلافل إذ فتحنا بسطة قرب درج السوق، في موقع يتوسط المنطقة السياحية الأشهر في بيت لحم، ثمَّ أحب الناس مذاق خلطتنا، التي نحضرها بحب وإخلاص من بهارات مختارة بعناية والبصل والثوم والكزبرة والبقدونس، استطعنا الحصول على شهادة من خلال فريق أدفايزر، وبوك ريدر الذي يحوي اسم مطعمنا، فتعرف إلينا كل وافد إلى أريحا لا سيما السيّح والحجاج الأجانب".


وأضاف صليبا: " يحب الأجانب المأكولات الشعبية الفلسطينية خاصة الفلافل والمسبحة والفتة، زارنا قبل فترة فريق من السويد وصوروا فيلمًا قصيرًا عن الفلافل في مطعم عمره (70) عامًا، على الصعيد المحلي وصلت شهرتنا اعلى مستوى ويأت الناس من كل مكان ليتناولوا فلافل افتيم، ومنهم من يطلبه يوميّا. "


وعن  محاولات الاحتلال سرقة الأرض وما عليها ، لجأ الصهاينة إلى سرقة التراث العربي والفلسطيني، فقد اشتروا بواسطة عملائهم الٱزياء الفلسطينية القديمة ( الثوب النسائي والقمباز الرجالي ) ولبسوها في حفلات رقص أمام السياح ليوهموا العالم أنَّهم أصحاب البلاد الأصليين، حتى المأكولات الشعبية لم تسلم من مكرهم، فتعلموا طريقة صنع الفلافل والفول والحمص وغيرها، وأقاموا المطاعم في دول أوروبية وأمريكية لتقديمها على أنها أطعمة إسرائيلية.

 في هذا الصدد يقول صليبا: "يظن الأجانب أنَّ الفلافل أكلة يهودية ولكنّنا نوضّح  لهم هويّتها الفلسطينية،  وأنَّها خليط من مكونات الأرض المقدّسة ولأن الأجانب يحبون خوض التجربة الفلسطينية ويتبركون بها، فإنَّهم يقبلون على تناول الأكلات الشعبية المشهورة في حين يستطيهون إيجاد ارقى المأكولات.

 وعلى الصعيد الاقتصادي يتمنى صليبا أن يطوّر مشروعه إلى مصنع  يقول: "نطمح بإنشاء مصنع خاص فينا نعلّب  فيه الحمص وخلطة الفلافل خاصتنا ونبيعها على مستوى عالي".
 ويوضّح صليبا دور الوضع السياسي وتأثيره على الاقتصاد بقوله: "الوضع السياسي يؤثر علينا بدرجة كبيرة واليوم رغم أنَّها أيام أعياد وموسم رزق إلا أنّ البيع انخفض بسبب إعلان ترامب ما تسبب بانخفاض المبيعات لأن عدد الحجاج والزوار هذا العام في انخفاض"

 انتشرت أكلة الفلافل عالميًّا، خاصة في السويد حيث لا يكاد يخلو شارع من ثلاث إى أربع عربات لبيع الفلافل، وقد تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي أغنية عن الفلافل أصدرها مجموعة من الشباب السويديون .

 ويُشار إلى ارتفاع أسعار هذه الأكله في الدول الغربية ففي مطعم عربي بمطار بوخارست بلغ  ثمن حبة الفلافل الواحدة يورو ونصف أي بحدود دينار وربع أردني.