عاطف شقير - النجاح الإخباري -     في خطوة مستهجنة، طردت قوَّات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عائلة شماسنة من منزلها في حيّ الشيخ جراح بالقدس المحتلة لصالح المستوطنين.
واقتحمت قوَّات معززة من شرطة الاحتلال برفقة طواقم "دائرة الإجراء" منزل العائلة وطوقته وحوّلته لثكنة عسكرية ومنعت السكان والصحافيين  من الاقتراب والوصول إلى محيط المنزل، وعملت على طرد  أفراد العائلة تحت تهديد السلاح، وأخلوا المنزل من ساكنيه ثمَّ شرعوا بتفريغ محتوياته بشاحنة خاصة.

نهج استيطاني

وحول طرد عائلة شماسنة من منزلها في منطقة الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، قال الدكتور نبيل شعث مستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية والعلاقات الدوليَّة لـ" النجاح الإخباري" : "نحن نقرّ بأنَّ هذا النهج هو استمرار للمشروع الصهيوني الاستيطاني في ظلّ إدارة أمريكية تتماهى مع الموقف الإسرائيلي و لا تعرف ما الذي تعمله.
وأضاف: "أوحت إدارة ترامب للعالم بأنَّ هناك صفقة تاريخية للسلام، ولكنها منحت حكومة نتنياهو الفرصة لتفعل ما تشاء، ولم تنتقد مشروعات استيطان إسرائيل حتى اللحظة، في الوقت الذي تغط فيه الدول العربية من اليمن إلى سوريا وليبيا والعراق في صراعات هنا وهناك.
 وأوضح شعث أنَّ حراك المقدسيين هو الذي سيغير الوضع لصالحنا كما حدث في هبة القدس الأخيرة التي أرغمت الاحتلال على إزالة البوابات الإلكترونية والكاميرات الذكية.
ودعا شعث إلى حراك دولي واسع في مجلس الأمن إزاء هذا التصعيد الإسرائيلي الأخير محذّرًا  منتلويح أمريكا بالفيتو إذا ما قمنا بإعداد قرار في مجلس الأمن لإدانة التصعيد الإسرائيلي الأخير، سواء في الاستيطان أو طرد عائلة شماسنة من منزلها في القدس.

ضخ المبلغ


وحول المطلوب من القيادة الفلسطينية لدعم صمود المقدسيين في أرضهم، قال شعث: "كانت السلطة الفلسطينية اعتمدت أثناء هبة القدس مبلغ (25) مليون دولار لدعم صمود المقدسيين في مواجهة الصلف الإسرائيلي،  ويجب ضخ هذه الاموال لدعم الناس والحفاظ على ممتلكاتهم، ويجب أن نستصرخ الدول العربية والمجتمع الدولي للوقوف إلى جانبنا.
وأضاف يجب أن نكون جاهزين لانتفاضات شعبية جرّاء هذا التصعيد الإسرائيلي الأخير في القدس كالتي حدثت أثناء هبّة القدس التي قام بها أبناء الشعب الفلسطيني.