ساري جرادات - النجاح الإخباري - أصدر مجلس الوزراء الفلسطيني في جلسته التي انعقدت في الثاني من الشهر الجاري قراراً مشروطا بدمج كليات فلسطين التقنية، إلى جامعة فلسطين التقنية خضوري، على أساس تقديم تقرير مفصل لمجلس الوزراء من قبل وزير التربية والتعليم العالي، للبحث في إصدار القرار الرسمي من مجلس الوزراء الفلسطيني.

وبناءا على القرار شكل وزير التربية والتعليم لجنة من رئيس الجامعة وعمداء الكليات لتقديم تقرير مفصل حول الكليات الحكومية، وبناءا على القرار تم تشكيل لجنة فنية داخلية لدراسة واقع أوضاع الكليات لتقديم التقرير المفصل للجهات المختصة، والكليات هي: رام الله التقنية للبنات وخضوري طولكرم وفلسطين التقنية العروب.

وأشاد عميد كلية فلسطين العروب مهيب أبو لوحة خلال لقاء له مع "النجاح الإخباري"، بالدور والجهود الحكومية المبذولة بالتعليم التقني، لتلبية متطلبات المجتمع المحلي وسد حاجة السوق المحلي من التخصصات التقنية المتنوعة من خلال دعم ورعاية الكليات.

ويعزل الشارع الالتفافي رقم (60) حوالي 7484 دونماً من أراضي بلدات شمال مدينة الخليل، ويمر الشارع من أمام البوابات الرئيسية لكلية العروب، ويقوم جنود الاحتلال في أحيان كثيرة في إعاقة وصول الطلاب للكلية، واقتحام حرمها وإطلاق قنابل الغاز باتجاه الطلاب.

وأشار العميد أبو لوحة ل "النجاح الإخباري"، إلى أن هذا القرار في حال اعتماده سيعمل على تعزيز صمود الكلية في وجه الهجمة الاستيطانية المستعرة، التي طالت مؤخراً بيت البركة المحاذي لأراضي الكلية، ويمنع التوسع الاستيطاني والاستيلاء على الأراضي المجاورة للبيت والمحيطة بالكلية.

ولفت الدكتور أبو لوحة، إلى أن القرار سيعزز من فرص النهوض بالتعليم التقني من خلال فتح برامج تقنية جديدة، واعتمادها من قبل الجهات المختصة في المصادقة عليها، وزيادة عدد الكوادر الأكاديمية المؤهلة لذلك، وتبادل الخبرات والتخصصات بين الكليات في حال اعتماد مجلس الوزراء القرار.

وتبلغ مساحة الكلية حوالي 30 دونم، 12 منها غير مستغلة بشكل فعلي، وخرجت عبر سنوات تأسيسها ما يزيد عن الألفي طالب من 4 أقسام خاصة ببرنامج الدبلوم، وثلاث تخصصات من برنامج البكالوريوس، ويضم موقعها مدرسة زراعية حكومية ومحطة أرصاد جوية.

من جانبه، اعتبر النائب الإداري لكلية العروب عبد الله بنات أنه في حال إقرار قرار مجلس يعني حماية الكلية من خطر جدار الفصل العنصري الذي يهدد أراضيها، ووقف أطماع غلاة المستوطنين في السيطرة على أراضي الكلية، وتوفير بيئة تعليمية آمنة للطلاب.


وأضاف بنات "تعتبر كلية العروب الكلية الحكومية الوحيدة في الجنوب الفلسطيني، والتي تعمل على خدمة طلاب محافظتي الخليل وبيت لحم بشكل خاص، لقرب المسافة عليهم وانخفاض أثمان الساعات فيها، حيث يبلغ ثمن ساعة الدبلوم عشر دنانير".

وفي حال تطبيق القرار فإنه سينعكس بالإيجاب على المسميات الوظيفية للهيئتين الأكاديمية والإدارية في الكليات الحكومية بشكل عام، وتحقيق نقابة العاملين في الكليات الحكومية لمطالبهم المشروعة في تحسين مستوى دخلهم الشهري، وما يسمى بعلاوات المخاطرة.

وعبر الطالب في برنامج بكالوريوس الإعلام صهيب قباجة ل "النجاح الإخباري" عن أمله الكبير في تحويل كليته إلى جامعة، الأمر الذي يمكن العديد من الطلاب في الالتحاق ببرامجها المختلفة، ويعمل على زيادة تخصصات ومرافق الكلية في دفع عجلة التعليم التقني للأمام، بما يخدم متطلبات سوق العمل المحلي.