سائد نجم - النجاح الإخباري - أطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، المبعوث الأمريكي جيسون جرينبلات، اليوم الثلاثاء، على آخر تطورات الأوضاع بالمنطقة، في زيارة هدفت إلى بحث وجهات النظر بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي، في لقاء مباشر هو الأول بين الرئيس الفلسطيني وممثل عن الإدارة الجديدة للبيت الابيض.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن لقاء الرئيس محمود عباس مع مبعوث الرئيس الأميركي للمفاوضات الدولية كان إيجابيا ومشجعا.

وأضاف أبو ردينة، أنه سيتم البناء على هذا اللقاء من خلال استمرار الاتصالات وتبادل الآراء من أجل الحفاظ على الأمل بالسلام والاستقرار.

بدوره علق عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. واصل أبو يوسف لـِ "النجاح الإخباري"، على اللقاء بين الرئيس ومبعوث ترامب، بالقول إن المبعوث الأمريكي الذي وصل لرام الله الثلاثاء، لم يكن يحمل موقف الولايات المتحدة الأمريكية، إنما جاء للاستكشاف وسماع الآراء في كيفية فتح مسار سياسي جديد، في ظل انغلاق الملف بحكم ما تواصله سلطات الاحتلال من جرائم احتجاز جثامين الشهداء، والاستيطان، والاعتقال.

وأكد أبو يوسف أنه خلال الاجتماع تم إيصال رسالة للمبعوث مفادها، أن أي تطرق سياسي جديد يجب أن يكون بوقف كامل للبناء الاستيطاني، بالإضافة إلى امتثال حكومة الاحتلال إلى الالتزام بالموقف الصادر عن مجلس الأمن الدولي - قرار رقم  2334 - والذي اعتبر الاستيطان غير شرعي أو قانوني.

وأضاف أبو يوسف أن أي مسار سياسي يتطلب أن يكون هنالك سقفاً زمنيا لإنهاء الاحتلال، معلقاً أن سياسة أمريكا لا تزال متخبطة ولا يوجد لديها موقف واضح، وهي متحالفة باستراتيجيتها مع الاحتلال.

وكانت المفاوضات "الفلسطينية الإسرائيلية" قد توقفت في إبريل/نيسان 2014، بعد رفض الاحتلال الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين القدامى، ووقف البناء الاستيطاني.

وأكد بيان صدر عن القنصلية الامريكية بالقدس، أن السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة أكدتا على التزامهما بالتقدم نحو السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

واشار البيان أن الرئيس عباس التزم بمنع الخطب التحريضية والتحريض، متطلعاً لمناقشة احتمالات السلام مباشرة مع الرئيس ترامب خلال زيارته القادمة لواشنطن.

وبحسب بيان أمريكي إسرائيلي مشترك، فإن الطرفين أكدا على أن حكومتيهما متلزمتان بسعيهما للوصل إلى سلام  دائم بين "اسرائيل" والفلسطينيين، بحيث تعزز  أمن الأولى والاستقرار في المنطقة.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر فلسطيني رفيع المستوى، أن الرئيس الفلسطيني سيجتمع الشهر القادم في واشنطن مع الرئيس الأمريكي الذي سيعرض عليه استئناف المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية.

وقال المصدر للإذاعة العبرية: "إن صفقة ترامب ستشمل تجميداً واسعاً للبناء في المستوطنات، ومنع نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس".

وذكرت الإذاعة أنه من المتوقع أن يجتمع مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون وأمريكيون قريباً في الأردن لبحث شروط استئناف المفاوضات.

وتبادل نتنياهو والمبعوث الأمريكي مغازلات عبر تغريدات ورسائل، فالأول أعرب عن تفاؤله بولاية ترامب مشيرا إلى أنه يطمح أن يكون أمن الاحتلال في ذروته، فيما عبر المبعوث الأمريكي عن الاجتماع مع نتنياهو بأنه إيجابي وبناء، ناقشا خلاله الوضع الإقليمي، وكيفية تحقيق تقدم نحو إحلال السلام، والمستوطنات.

وتتزامن زيارة المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي للشؤون الدولية جيسون جرينبلات مع مزيد من الشكوك إزاء تطورات الصراع "الإسرائيلي الفلسطيني"، ونوايا ترامب حيال هذا الموضوع، في وقت لم يتطرق البيان الذي نشر عقب لقاء نتانياهو وجرينبلات ابدا الى حل الدولتين.