احمد الشنباري - النجاح الإخباري - كثيرة هي امنيات الانسان في حياته، فمنها من يتحقق وتسد صاحبها ومنها من تبقى في قائمة الانتظار، فكيف الحال مع رجل مقعد اوقف حركته المرض الذي يصيب انسان من مليون انسان ، محمد ابو عودة 60 عاماً لا يمل اليوم من الجلوس في محل يضج بأصوات العصافير بعد ان رفع يديه داعياً الله بان يعيد له الحركة ، فعادت بعد رحلة علاجية تنقل فيها بين عدة دول .

وقال ابو عودة لمراسل "النجاح الاخباري": " في العام 1994 اصابني مرض تسبب في شلل رباعي مكثت على اثره سبعة اشهر في المستشفى وبعد سبعة اشهر بدأت تعود الحركة بعد جهود الاطباء في مصر والقدس والسعودية ".

وخلال رحلته العلاجية اخبره الاطباء بانه جرعته الدوائية تم  الانتهاء منها لم يبق سوى العلاج الطبيعي والحركة المستمرة ليضيف " استغليت الوقت في كتابة اسئلة ثقافية فاقت المئة وخمسون الف سؤال وجواب ،بالإضافة الى اخبار العالم لمدة عشر سنوات فأيقنت بان هذا الشيء لا يجدي نفعاً فقررت بكتابة المصحف الشريف بعد ان استشرت احد المفتين لأصبح حافظاً للقرآن بعد خمسة سنوات "

ولم يتوقف المواطن ابو عودة عند كتابة القرآن الكريم بل حاول جاهداً التفكير في جهازاً يمكن المعاق حركياً من قراءة القرآن الكريم ، فبين الساعات والايام التي كان يقضيها راودته فكرة الجهاز ليقول لمراسلنا " واجهت خلال كتابة القرآن صعوبة في حفظ اوائل الصفحات من المصحف ففكرت في عمل المصحف صفحة واحدة من خلال مصحفين في جهاز يمكن المعاق من قرآن القران الكريم عبر كبسة زر او حبل يشده المعاق بشكل سهل بعد ان يجلس امامه بكرسيه المتحرك".

وحول انجاز الجهاز يقول ابو عودة " بعد ثلاث محاولات من الاعداد نجحت في الرابعة وقم بإضافة الاضاءة وبعض التعديلات التي تسمح للقارئ بالاستمتاع وعدم الملل".