رام الله - النجاح الإخباري - أحيت لجنة فلسطين ومقاومة التطبيع بالاتحاد العام للمحامين العرب اليوم الثلاثاء، الذكرى الــ46 ليوم الأرض الخالد، وذلك بمقر الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب بالقاهرة، بحضور رئيس هيئة الأسرى اللواء قدري أبوبكر، والأمين العام لاتحاد المحامين المكاوي بنعيسى، والأمين العام المساعد لدولة المقر سيد شعبان، ومشاركة عدد من الدبلوماسيين وكبار الشخصيات السياسية العربية.

وقال اللواء أبوبكر، إن ذكرى يوم الأرض جاءت لنقول رسالة حق لكل العالم بأن قومية ولغة الإنسان واللسان أصلب وأقوى من كل آلات القتل والدمار، وإن إقامة هذه الفعالية في مقر اتحاد المحامين العرب له دلالات ومكانة كبيرة بالإضافة إلى أنه يؤكد مدى اهتمام الإتحاد بتفاصيل القضية الفلسطينية وهذا ما نلمسه دائما .
وأكد، أن القضية الفلسطينية تمر في ظروف صعبة ومخاطر بالغة نتيجة ما يمارسه الاحتلال من جرائم وانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، مشددا على أن قضية الأسرى من أولى القضايا التي تهتم بها القيادة الفلسطينية وهذه الشريحة غير قابلة للمساس والابتزاز وسنستمر بتقديم الدعم لهم ولعوائلهم.

وأضاف: إن إسرائيل مستمرة في جرائمها وانتهاكاتها بحق الأسرى، حيث عدد الأسرى الإجمالي الذي تم اعتقالهم منذ عام 1967 تجاوز المليون أسيرا، مشيرا إلى أن الاحتلال لا يزال يحتجز حتى اليوم في سجونه 4400 أسير منهم 160 طفلا قاصرا تتراوح أعمارهم ما بين 14-18، بالإضافة إلى 31 امرأة وفتاة، و547 محكومين بالسجن المؤبد "مدى الحياة" و 600 أسير مريض منهم 200 يحتاجون تدخل علاجي طبي حقيقي نظرا لخطورة وضعهم وإدارة السجون الإسرائيلية تساومهم على العلاج والدواء وتحاول ابتزازهم بهذا الحق المشروع.

وقال أبوبكر: إن هناك 227 استشهدوا داخل السجون، منهم 72 نتيجة التعذيب والتنكيل ولا تزال 7 جثامين محتجزة لدى الاحتلال، بالإضافة إلى 148 أسيرا منهم من قضى في السجن أكثر من 20 عاما ومنهم من تجاوز 70 و 80 بالعمر.

وأكد أن الأسرى يعيشون حالة في غاية الصعوبة حيث كانوا على موعد مع إضراب مفتوح عن الطعام يوم 25 الجاري إلا أن الاحتلال رضخ لمطالبهم العادلة والمشروعة.

وبدوره شدد نقيب اتحاد المحامين العرب، أن مبادئ وأهداف اتحاد المحامين العرب، تتمثل في الدفاع عن القومية العربية وفي جوهرها الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، دعمًا لنضاله طيلة أكثر من 70 سنة، مضيفا إن ذكرى يوم الأرض هو يوم تاريخي لا بد أن يتم تذكيره للأجيال القادمة .

وأشار إلى أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي وما يرتكبه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني ينتهك كل المواثيق والأعراف الدولية التي ترعى حقوق الإنسان ويناهض كل القيم الإنسانية، مشيرا الى أن ما يجري من جرائم واعتقالات ممنهجة  على حرية الشعب الفلسطيني وفرض العقوبات الجماعية ومنعه من التجول لإقامة الحواجز على الطرقات وبناء الجدار العازل وإقامة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية بعد طرد سكانها وهدم منازلهم، بالإضافة إلى الاعتداء على الحرمات الدينية الإسلامية والمسيحية بمنع المصلين من أداء طقوسهم الدينية بالمسجد الأقصى والقدس الشريف يتطلب وقفة ودعوة المجتمع الدولي للقيام بدوره في منع تلك الجرائم التي تعتبر جرائم إنسانية مخالفة لكل المواثيق الدولية، منها اتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب (1949) واتفاقية لاهاي الرابعة (1907) وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ولجنة حقوق الإنسان.

وتضمنت الفعالية عدة مداخلات أهمها لأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والمدير الأسبق لمعهد البحوث والدراسات العربية أحمد يوسف، بعنوان "يوم الأرض ودلالته للتحديات الراهنة للنضال الفلسطيني".

أما المداخلة الثانية للدكتورة هبة جمال الدين مدرس العلوم السياسية بمعهد التخطيط القومي بعنوان "إسرائيل والجينات السياسية وتهويد الارض العربية" والمداخلة الثالثة للمستشار حسن أحمد عمر الخبير بالقانون الدولي والمحامي بالنقض بعنوان: " الحرب الروسية الاوكرانية نقطة تحول هامة في القضية الفلسطينية إن أحسن استغلالها في نطاق أحكام القانون الدولي".

كما أكد المتحدثون دعمهم للجهود الدبلوماسية والحقوقية التي تقوم بها دولة فلسطين بالتنسيق مع الجهات المعنية لملاحقة جرائم الاحتلال لدى المحكمة الجنائية الدولية.