إعداد: عاطف شقير - النجاح الإخباري - يواصل نحو (1700) أسير فلسطيني في سجون الاحتلال إضرابهم عن الطعام لليوم الـثلاثين  على التوالي، تحت عنوان " الحرية والكرامة" بزعامة "مروان البرغوثي" و"أحمد سعدات"، فيما لا يزال الاحتلال الإسرائيلي متعنت ولا يتسجيب لمطالب الأسرى الفلسطينيين الإنسانية.

ويعاني الأسرى أوضاعًا صحية سيئة وخطيرة، ويتعرضون لحالات إغماء متكررة في عزلهم، وفي سجن الرملة الذي حوله الاحتلال إلى مستشفى ميداني للأسرى المضربين.

البرغوثي سيمتنع عن شرب الماء

  أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونقلا عن المحامي خضر شقيرات، أن الأسير مروان البرغوثي سيبدأ الامتناع عن شرب الماء في خطوة تصعيدية ضد حكومة الاحتلال أمام استمرار رفضها التجاوب مع مطالب الأسرى العادلة واستمرار سياستها بالتنكيل بالأسرى وممارسة الضغوط عليهم.

وقالت الهيئة إن امتناع البرغوثي عن تناول الماء سيشكل مفصلا جديدا في مسيرة الإضراب المستمر لليوم الثلاثين، وإن حكومة الاحتلال مسؤولة عن إيصال الوضع إلى طريق مأساوي كارثي ووضع الأسرى في دائرة الخطر الشديد، بسبب مواقفها الإجرامية إزاء عدالة مطالب الأسرى وحقهم المشروع في الدفاع عن كرامتهم الإنسانية.

وأشارت الهيئة إلى أن البرغوثي يصر على تحقيق جميع المطالب جملة وتفصيلا وبشكل واضح ومحدد وكامل وإنه لا مساومة ولا تنازل عن هذه المطالب الذي يدفع الأسرى ثمنا كبيرا من أجل تحقيقها.

من جانبه، نفى رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، اليوم الثلاثاء، أن يكون الأسير مروان البرغوثي قد قدّم عرضا جديدا حول مطالب الأسرى المضربين عن الطعام.

وقال قراقع لـ"وفا"، إن إسرائيل تهدف من وراء هذه الأخبار والإشاعات إلى التشكيك بعزيمة الأسرى، الذين سيصعدون من خطواتهم النضالية، مشيرا في هذا الإطار إلى أن البرغوثي سيبدأ مع زملائه بالامتناع عن شرب الماء.

وأوضح قراقع أن حكومة الاحتلال أفشلت حتى الآن، كل الجهود التي تمت خلال أحد عشر اجتماعا عُقدت منذ بدء الإضراب وحتى الآن، وهذا يشير إلى إصرارها على ارتكاب جريمة بحق الأسرى في ظل الأوضاع الخطيرة والمأساوية التي وصلوا اليها.

وجدد قراقع دعوته للأمم المتحدة لاتخاذ قرار ملزم لإسرائيل للاستجابة لمطالب الأسرى، وايفاد لجان دولية للوقوف على أوضاعهم في سجون الاحتلال، لمنع حدوث نكبة جديدة.

أوضاع الأسرى المضربين

أوردت اللّجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني تلخيصًا لأبرز أحداث اليوم (29) للإضراب الجماعي الذي تخوضه الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تحت عنوان "إضراب الحرية والكرامة"، وذلك منذ (17 نيسان/ ابريل 2017).

- يواصل الأسرى معركة الحرية والكرامة في سجون الاحتلال، مطالبين بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، والتي كانوا قد حققوها سابقاً من خلال خوض العديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر، وأبرز مطالبهم: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.

- في الأسبوع الرابع للإضراب دخل الأسرى المضربون مرحلة صحيَّة حرجة، إذ تزداد حالات تقيؤ الدم، ضعف النظر، الدوران، الإغماءات وفقدان أكثر من (20 كغم) من الوزن، ورغم ذلك فإنَّ رسائل عديدة وصلت من الأسرى يؤكّدون فيها بأنَّهم مستمرّون في الإضراب حتى تحقيق مطالبهم  كافّة.

- ما زالت إدارة مصلحة سجون الاحتلال تنتهج سياسة حجب الأسرى المضربين عن محيطهم الخارجي، فهي تماطل في السّماح للمحامين بزيارة غالبية الأسرى، كما وتدرج عدداً منهم من ضمن قائمة الممنوعين من الزيارة، وتحرمهم من التواصل مع عائلاتهم، وتقوم بتنقيلهم في زنازين مختلفة داخل السّجون أو إلى سجون أخرى.

- مصلحة سجون الاحتلال تنقل (٣٦) أسيراً من سجن "عوفر" إلى ما يسمى بالمستشفى الميداني في "هداريم"، علمًا أنَّه كان قسمًا للأسرى قبل الإضراب ولا يرقى لأن يدعى بالعيادة، وفي هذه العيادات يتساوق دور أطبّاء السجون مع دور السجّانين الذين يقومون بعرض جميع أنواع الأطعمة أمام الأسير المريض، ويساومونه على تقديم العلاج له مقابل إنهائه للإضراب.

- دعت الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي مجموعة العمل حول فلسطين خلال اجتماعها في مدينة جدة الدول الأعضاء في المنظمة إلى التحرك دولياً وإطلاق حملات دعم للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، والضغط على إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، خصوصاً في مجلس حقوق الإنسان للاستجابة إلى حقوقهم.

- دعت اللجنة الوطنية لإسناد إضراب الكرامة في بيان صدر عنها اليوم إلى: ·اعتبار البيان الصادر عن الزعيم الوطني "مروان البرغوثي" من عزله في معتقل الجلمة بتاريخ (14/5/2017)، برنامجًا وطنيًّا وسياسيًّا شاملاً للشعب الفلسطيني مسيرات شعبية متواصلة على الشوارع الالتفافية لشل حركة المستوطنين وجعلهم يدفعون ثمن استيلائهم على أراضي شعبنا. 

- دعوة للجنة المركزية لحركة فتح لتحمل مسؤولياتها وتشكيل قوة قائدة على الأرض لحركة المساندة الشعبية للإضراب.