وكالات - النجاح الإخباري - قالت حركة الجهاد الإسلامي إن لقاء الفصائل في العاصمة الروسية موسكو، الذي انطلق أمس الاثنين، جاء لتقريب وجهات النظر حول المصالحة وسبل إنهاء الانقسام. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للأناضول، إحسان عطايا، ممثل الحركة بلبنان والذي شارك في اللقاء.وأضاف عطايا "اللقاء لم يكن مخصصا للحديث عن القضايا التي لها صلة مباشرة بالملف المصالحة الاجراءات التي تتخذها السلطة في قطاع غزة.
وأكد عطايا على أن اللقاء "حاول تقريب وجهات النظر بين الفصائل حول المسائل المتفق عليها". وخلال اللقاء، أكّدت الفصائل المجتمعة على ضرورة "متابعة لقاءات المصالحة في القاهرة واحترام التفاهمات السابقة التي تم توقيعها وإقرارها بين الفصائل الفلسطينية".

وحول رفض الجهاد الإسلامي التوقيع على البيان الختامي للحوار، قال عطايا إن ذلك حدث لاعتراضها على بنديْن أساسييْن.

البند الأول، وفق القيادي في الحركة، متعلق باعتبار منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا من دون ربط ذلك بإعادة بنائها وتطويرها وفق اتفاق القاهرة 2005.

وأما البند الثاني فهو متعلق برفض الحركة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967وعاصمتها القدس الشرقية، على حدّ قوله.

ومن المقرر أن يذاع البيان الختامي لجلسات موسكو الأربعاء، بحسب مصدر فلسطيني حضر الجلسات، ورفض الكشف عن هويته، حسب الأناضول

وبدأ ممثلو 12 فصيلا فلسطينيا، الاثنين، الحوارات لبحث الأوضاع الداخلية، بما فيها ملف المصالحة، والتحديات أمام القضية الفلسطينية، بدعوة من مركز الدراسات الشرقية، التابع لوزارة الخارجية الروسية.

ومن أبرز الفصائل المشاركة في حوارات موسكو: حركات "فتح" و"حماس" و"الجهاد الإسلامي" والجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب.

ورأى عطايا أن المخرج من حالة الانقسام الفلسطيني هو "تعزيز المشتركات وعقد لقاء يضم كل الفصائل للتفاهم على برنامج وطني شامل واتفاق حول استراتيجية وطنية تجمع الكل الفلسطيني وتحفظ حق الشعب في مقاومة الاحتلال حتى التحرير والعودة".

وحول موقف الحركة من مؤتمر وارسو الدولي المزمع عقده يوم غد الأربعاء في العاصمة البولندية، قال عطايا إن حركته تعتبر هذا المؤتمر "استكمالا للمؤامرات التي تحاك لتصفية القضية الفلسطينية وتثبيت شرعية الكيان الصهيوني على تهويد القدس وفلسطين".