النجاح الإخباري - أدانت وزارة الخارجية والمغتربين دعوات ما تسمى جمعية (نساء بالأخضر) الدينية اليمينية المتطرفة لتنظيم مسيرة الأسوار الليلية في ذكرى ما يُسمى بـ(خراب الهيكل) التي اعتادت في السنوات الأخيرة على إطلاقها.

وأوضحت الخارجية في بيان صدر عنها، اليوم الاثنين، أن المسيرة المتطرفة ستطوف حول أسوار البلدة القديمة من القدس المحتلة، في إطار محاولات الاحتلال وعملياته المتواصلة لتهويد القدس الشرقية المحتلة وبلدتها القديمة، وتأتي هذه المسيرة الاستفزازية المزمع القيام بها في 21 تموز الجاري تحت عنوان: (مسيرة حول الأسوار لتأكيد السيادة على القدس عاصمة إسرائيل الأبدية)، وبرعاية ومشاركة عدد من المسؤولين الإسرائيليين في مقدمتهم وزير ما يُسمى بـ (شؤون القدس) في حكومة الاحتلال المتطرفة زئيف الكين، ونائب وزير جيش الاحتلال الحاخام المتطرف ايلي بن دهان.

والمُلفت هذه المرة وحسب الإعلام العبري وما نُشر في متن الدعوة التي أطلقتها الجمعية المذكورة، مشاركة مسؤول الحزب الجمهوري الأميركي في إسرائيل المحامي مارك تسيل، في هذه المسيرة التهويدية، كما من المتوقع أن يتخلل المسيرة مهرجان خطابي يتحدث فيه تسيل في باب الأسباط على مقربة من المسجد الأقصى المبارك.

وأكدت الوزارة أن هذه المسيرة الاستفزازية تأتي امتداداً لحالة "النشوة" والتطرف التي تسيطر على الساحة السياسية في إسرائيل وعلى جمهور المستوطنين، منذ إعلان ترمب المشؤوم بشأن القدس ونقل سفارة بلاده اليها، وأيضا استمراراً لعمليات تهويد المدينة المقدسة وفصلها عن محيطها الفلسطيني، وإغراقها في محيط استيطاني تهويدي يطبق عليها من جهاتها الأربع، وهو ما يحول دون قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة متواصلة جغرافيا وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المختصة في مقدمتها "اليونسكو" سرعة التحرك للدفاع عما تبقى من مصداقيتها وتنفيذ قراراتها الأممية ذات الصلة، واتخاذ الإجراءات والتدابير القانونية الكفيلة بإجبار إسرائيل كقوة احتلال على الانصياع للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف وارادة السلام الدولية.

وشددت الخارجية على أن عدم محاسبة إسرائيل على ممارساتها العدوانية والاستفزازية يُشجعها على التمادي في ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم، ويدفعها لمواصلة استفرادها العنيف بالقدس المحتلة ومقدساتها.