النجاح الإخباري - منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، المزارعين من قطف ثمار الزيتون في بلدة دير استيا شمال غرب سلفيت.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة "القعدة" شمال البلدة، وأجبرت المزارعين تحت تهديد السلاح على مغادرة أراضيهم ومنعتهم من إكمال قطف ثمار الزيتون هناك، بذريعة أنها منطقة عسكرية مغلقة لمدة 24 ساعة.

وأضافت المصادر أن هذه المرة الأولى منذ أكثر من عام التي يصل فيها المزارعون إلى أراضيهم في هذه المنطقة التي شهدت اعتداءات متكررة من قبل المستعمرين وجيش الاحتلال عقب إقامة بؤرة استعمارية رعوية في منطقة "حريقة ياسين" المقابلة لها، شمال بلدة دير استيا.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أقدمت منذ قرابة الثلاثة أشهر على اقتلاع مئات أشجار الزيتون في تلك المنطقة وهدمت بئرا للمياه.

وفي وقت سابق، هاجم مستعمرون مسلحون، المواطنين في منطقة "خلة نشيط" غرب بلدة دير استيا، أثناء قطفهم لثمار الزيتون، وحاولوا إجبارهم على مغادرة أراضيهم تحت تهديد السلاح.

كما خط مستعمرون شعارات عنصرية على مركبات المواطنين المركونة بجانب الشارع العام غرب سلفيت.

ويشهد موسم قطف ثمار الزيتون في الضفة الغربية هذا العام اعتداءات متكررة من قبل المستعمرين وقوات الاحتلال، وصلت إلى حد القتل، وحرق أشجار الزيتون وتقطيعها وسرقة المحصول، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.

وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد نفذت قوات الاحتلال والمستعمرون منذ بدء موسم الزيتون هذا العام، وحتى التاسع والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، 239 اعتداء بحق قاطفي الزيتون، بينها 109 حالات منع وصول إلى أراضيهم.

وأسفرت هذه الاعتداءات عن استشهاد المواطنة حنان عبد الرحمن أبو سلامة (60 عاما) من قرية فقوعة شمال شرق جنين، وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح مختلفة، إضافة إلى حرق واقتلاع مئات أشجار الزيتون، والاستيلاء على ثمارها.