نابلس - النجاح الإخباري - قال مكتب "وزير جيش الاحتلال"  بيني غانتس، إن أكثر من 80% من جثامين الفلسطينيين الذين نفذوا هجمات أو حاولوا تنفيذها ضد أهداف مختلفة خلال العام الجاري والعام الماضي، لا زالت محتجزة، وأنه لم يطرأ أي تغيير في سياسة تسليم الجثث لذويها.

وأوضح مكتب غانتس، أن الجثامين التي تم إعادة تسليمها، تمت في حالات استثنائية، وأن مثل هذا القرار يتخذ وفقًا لتوصيات الجهات الأمنية والقانونية، وأن غانتس سيواصل اتباع سياسة لا هوادة فيها في “مكافحة الإرهاب”، إلى جانب اتخاذ الخطوات اللازمة أمنيًا وقانونيًا.

جاء ذلك في إطار رد على استفسار تقدمت به صحيفة يسرائيل هيوم العبرية المعروفة بمواقفها اليمينية، لمكتب غانتس، بعد انتقادات وجهت من مؤسسات يمينية لسياسة تسليم جثامين منفذي الهجمات الفلسطينيين لذويهم، بعد أن تم تسليم 3 جثامين مؤخرًا رغم تجدد موجة العمليات في الأسابيع الأخيرة.

وقال مصدر أمني إسرائيلي للصحيفة، إن الحالات التي أمر فيها غانتس بتسليم الجثامين، كانت استثنائية، واستهدفت جثامين “قصر”، أو حالات لأشخاص يعانون من ظروف شخصية وعقلية، وأن هذا يخضع للمعايير المحددة قانونيًا ومن بين ذلك من المحكمة العليا الإسرائيلية.

وبين المصدر، أن الهجمات الفردية الأخيرة كان هناك مزيد من الحالات الاستثنائية التي عرضت على غانتس، ولكن لم يتخذ قرار بشأن إعادتها، مؤكدًا على أن جميع الجثامين التي سلمت، كانت لفلسطينيين لم يكن لهم انتماء تنظيمي.

ووفقًا للصحيفة العبرية، فإن عملية تسليم جثامين 3 فلسطينيين خلال الأسابيع الأخيرة، اتخذ بالرغم من قرار الكابنيت بالاحتفاظ بجثامين منفذي العمليات كوسيلة للردع، وورقة مساومة مستقبلية في أي صفقة تبادل.

وأعيد في التاسع عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، جثة الشهيد الفتى أمجد أبو سلطان من بيت لحم، وفي العشرين من الشهر الجاري، أعيد جثمان الشهيد حازم الجولاني من سكان شعفاط، فيما اتخذ قرار بتسليم جثمان الشهيد الفتى عمر أبو عصب من سكان العيساوية.

ويعتبر غانتس أن عدم إعادة الجثث هو جزء من التزام وزارته بالحفاظ على أمن إسرائيل، وكخطوة ستسهم في إعادة الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس بغزة.