رام الله - النجاح الإخباري - سلمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأحد، بحضور رئيس الجمعية يونس الخطيب، وعدد من كوادر ومتطوعي الجمعية، بعض المنازل التي تم ترميمها في منطقتي بدرس ورام الله، لثلاث عائلات بعضها من ذوي الإعاقة والأخرى لكبار السن، وذلك ضمن المبادرة التي أطلقتها الجمعية تحت عنوان: "مش لحالك إحنا معك"، وذلك بدعم من الصليب الأحمر الهولندي.
وتهدف هذه المبادرة المجتمعيّة لترميم البيوت للعائلات الفقيرة والتي لا تصلح للعيش وتفتقر إلى أساسيات الحياة الصحية والآمنة، ولا تتوفر فيها الكهرباء والتمديدات الصحية وأعمال أخرى.
وذكر رئيس الجمعية يونس الخطيب: "أن الأمل يحدونا بمواصلة مشاريع ترميم المنازل للعائلات المتضررة اقتصادياً ومن لديهم أشخاص من ذوي الإعاقة، وسنواصل هذا الطريق انطلاقاً من مسؤوليتنا كجمعية انسانية تصون الكرامة الإنسانية لأبناء شعبنا".
وأوضح الخطيب على استمرار تقديم الدعم الإنساني، والخدمات الصحية والاجتماعية، خصوصاً للقرى المهمشة وتلك المحاذية للجدار، والتي تفتقر لهذه الخدمات.
وبدوره أشاد رئيس مجلس قروي بدرس عبد الناصر مرار، بالجهود الكبيرة التي بذلتها الجمعية ومتطوعوها، والدور الذي قامت به في مبادرة ترميم المنازل ورسم البسمة على وجوه العائلات في القرية، خصوصاً، أنها من أكثر القرى المهمشة والتي تفتقر للعديد من الخدمات الصحية والاجتماعية.
وعبر المستفيدون من المبادرة عن بالغ سعادتهم بتحقيق هذا العمل النوعي على صعيد تحسين مساكنهم، بعد أن كانت غالبيتهم تعاني من حياة معيشية صعبة لا توفر فيها حمامات خاصة لمن هم من ذوي الإعاقة، وأبواب وشبابيك ومطابخ، وعرضة لتدفق مياه الأمطار في فصل الشتاء.
يذكر أن عمليات الترميم تضمنت تصليح أسطح المنازل لمنع تسرّب المياه، وترميم المرافق الصحيّة (مطابخ وحمامات)، وإعادة بناء غرف مهدّمة ودهان الجدران، وتمديد شبكة كهرباء. ونفذت هذه المبادرة من قبل شركات المقاولة، وبمبادرات مجتمعية، سواء من البلديات أو المؤسسات المحلية، وبجهود المتطوعين والشباب في المناطق.
واستهدفت المبادرة ترميم سبعة بيوت في رام الله وبدرس وعنبتا وقلقيلية وبيت لحم، وسيستفيد منها نحو55 فردأ، وستستمر حتى نهاية شهر آذار الجاري.
وتعزز المبادرة فكرة التكافل الاجتماعي، وبث روح التطوع بين أفراد المجتمع بما يعزز صمود مجتمعاته المهمشة.