نابلس - النجاح الإخباري - قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "أوتشا" إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت أو صادرت 69 مبنًى يملكها فلسطينيون بالضفة الغربية المحتلة، خلال أسبوعين، بحجة الافتقار إلى رخص البناء.

وأوضح المكتب في تقرير "حماية المدنيين" الذي يُغطي الفترة 19 كانون الثاني/يناير-1 شباط/فبراير 2021، أن عمليات الهدم أدت إلى تهجير 80 مواطنًا وإلحاق الأضرار بنحو 600 آخرين.

وبين أن جميع المباني المهدومة، باستثناء واحد منها، وجميع الأشخاص المهجَّرين، سُجلت في المنطقة (ج) بالضفة الغربية.

وأشار إلى أن 45 مبنًى، أي نحو 70% من تلك المباني، يقع في أربعة تجمعات سكانية في غور الأردن، وهُدم مبنًى في قرية الولجة في بيت لحم داخل "حدود بلدية القدس".

ولفت التقرير إلى أنه في حمصة البقيعة (غور الأردن)، صودر 25 مبنًى سكنيًا وحظيرة مواشٍ يوم الأول من شباط الجاري، ما أدى إلى تهجير 55 شخصًا من بينهم 32 طفلًا.

ونوه إلى أن غالبية هذه المباني قُدِّمت كمساعدات إنسانية في سياق الاستجابة لعملية الهدم الجماعي التي نُفذت في التجمع نفسه في يوم 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2020.

وأضاف "نُفذت عمليات هدم ومصادرة أخرى جنوب الضفة، ففي تجمع أم قُصَّة الذي يقع في منطقة أُعلن عنها منطقة عسكرية مغلقة في الخليل، هُدم مسجد وخزان مياه ودُمرت شبكة مياه بموجب الأمر العسكري 1797، الذي يتيح هدم المباني بعد 96 ساعة من إصدار أمر إزالة. وقد أثّر تدمير الشبكة على إمكانية الوصول إلى المياه لسكان التجمع، البالغ عددهم 450 نسمة".

وفي خشم الدرج في الخليل أيضًا، تسلمت خمس أسر أوامر بالإخلاء المؤقت في يوم 31 كانون الثاني/يناير، حيث وجّهت التعليمات إليهم بمغادرة أماكن إقامتهم لمدة أربعة أيام لإتاحة المجال أمام التدريب العسكري.

وبحسب التقرير الأممي، اقتلعت سلطات الاحتلال ودمرت آلاف الأشجار في مدينة طوباس، وذلك وفقًا لوزارة الزراعة الفلسطينية، وقد غُرست هذه الأشجار قبل ثمانية أعوام في سياق مشروع أشرفت عليه الوزارة.

كما جرفت نحو 1,000 شجرة مملوكةً ملكية خاصة بمنطقة خلة النحلة في بيت لحم، ووقعت الحادثتان بحجة أن "الأراضي سبق الإعلان عنها باعتبارها أراضي دولة".

وذكر التقرير أن قوات الاحتلال نفذت 159 عملية بحث واعتقال واعتقلت 177 فلسطينيًا في مختلف أنحاء الضفة الغربية، وسجلت محافظة القدس أعلى عدد من هذه العمليات (35)، حيث نُفِّذ معظمها في شرقي القدس، وتلتها محافظة الخليل (26).

وقال: "أصاب مهاجمون يُعرف عنهم أو يُعتقد بأنهم مستوطنون إسرائيليون سبعة فلسطينيين بجروح، وأتلفوا عددًا غير معروف من المركبات".

وأشار إلى إصابة ما مجموعه 25 فلسطينيًا بجروح خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية في مختلف أنحاء الضفة خلال الأسبوعين الماضيين.

وفي قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال النيران التحذيرية في 18 مناسبة على الأقل قرب السياج الحدودي أو قبالة ساحل غزة بحجة فرض القيود على الوصول، ما أسفر عن إصابة مواطن شمال بيت لاهيا، كما اعتقلت مواطنًا على معبر "إيرز" بينما كان يرافق زوجته للعلاج بالقدس.