نابلس - النجاح الإخباري -  التقى وفد اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين برئاسة رمزي خوري، رئيس المجلس الأعلى للكنائس في دولة فلسطين، مع وزير الأوقاف في الجمهورية العربية السورية محمد عبد الستار السيد، ومفتي الجمهورية أحمد بدر الدين حسون، كلا على حدة.

وضم الوفد كلا من: الرئيس السابق للمجلس الأعلى للكنائس في دولة فلسطين حنا عميرة، ومستشار الرئيس، المشرف على كنيسة المهد في بيت لحم زياد البندك، ومدير عام اللجنة السفيرة أميرة حنانيا، بالإضافة إلى سفير دولة فلسطين في دمشق محمود الخالدي، ومدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير السفير أنور عبد الهادي، والسفير المناوب لسفارة دولة فلسطين بدمشق عماد الكردي.

ونقل الوفد تحيات رئيس دولة فلسطين محمود عباس للرئيس السوري بشار الأسد، وأكد أن أبناء سوريا وفلسطين هم شعب واحد، مستعرضا خطورة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية، خاصة ما يُحضر لتصفيتها من خلال ما يسمى "صفقة القرن" التي بدأتها الإدارة الأميركية من خلال ضم الجولان والقدس لإسرائيل.

وأكد أن القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس، والشعب الفلسطيني، يد واحدة ضد ما يسمى "صفقة القرن"، مشددا على موقف سوريا التاريخي تجاه القضية الفلسطينية وأن دولة فلسطين مع وحدة سوريا ووحدة أراضيها.

وأضاف الوفد أن اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس هي جزء من دولة فلسطين و"عملنا للدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وكل فلسطين".

من جهته، أكد وزير الأوقاف أن سوريا عبر التاريخ تعتبر نفسها فلسطين، مشيرا إلى أن الذي يحدث في سوريا هو استهداف للقضية الفلسطينية، وأن الهدف من "صفقة القرن" هو القضاء على المنطقة.

وشدد على أن موقف سوريا تجاه القضية الفلسطينية لن يتغير رغم موقف "حماس"، "لأننا في سوريا ننظر للمثل الشرعي للشعب الفلسطيني ولا نأخذ موقفنا على حساب الشعب الفلسطيني".

بدوره، أكد مفتي الجمهورية العربية السورية أن القدس في قلب دمشق ودمشق في قلب القدس، و"أنه يجب علينا تصحيح الخطاب التاريخي لأن الاحتلال أقام دولته على أساس الكذب التاريخي" .

وحمل الوفد تحياته لسيادة الرئيس محمود عباس، وإلى أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية "التي أوجدت المقاومة وأوجدت الثبات والتضحية التي أنشئت عليها لتحرير فلسطين".

كما التقى الوفد، برئاسة خوري، وضم كلا من: عميرة، والبندك، وحنانيا، والسفير عبد الهادي، مع بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم إغناطيوس أفرام الثاني.

ونقل الوفد تحيات الرئيس محمود عباس للبطريرك أفرام الثاني، وتهنئته بأعيادهم المباركة، وأطلعه على الأوضاع في فلسطين، والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني ومقدساته المسيحية والإسلامية، من خلال الاستيلاء على الأراضي، وفرض الضرائب، وسن القوانين العنصرية، التي كان آخرها قانون القومية العنصري.

وأشار إلى أنه يوجد عملية إسرائيلية ممنهجة لتصفية القدس من مسيحييها ومسلميها، من خلال دفعهم للهجرة، وطلب بعقد مؤتمر لكنائس الشرق وأخذ موقف تجاه هذه السياسة، من خلال عقد مؤتمر لبطاركة ومطارنة الشرق ويكون خاصا بالقدس.

وأكد الوفد أن سيادة الرئيس محمود عباس معني بتثبيت الوجود المسيحي في فلسطين وفي القدس بشكل خاص، لأنهم جزء أصيل من شعبنا، داعيا البطريرك أفرام الثاني إلى زيارة الأراضي المقدسة لأنه بزيارته يزور السجين ولا يزور السجان.

من جهته، وجه البطريرك أفرام الثاني الشكر للرئيس محمود عباس على اهتمامه بتثبيت الوجود المسيحي في فلسطين، مضيفا: "نحن في الكنيسة نوجه صلواتنا للرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني الذي يعاني تحت الاحتلال، كما نرغب بأن تكون لنا زيارة قريبة لكنيسة المهد ونستذكر كلمة الرئيس محمود عباس بأنه بزيارتنا نزور السجين وليس السجان".

ورحب بفكرة عقد مؤتمر من أجل القدس، مؤكدا ضرورة التنسيق لعقد هذا المؤتمر و"ضرورة رفع صوتنا نحن كنائس الشرق للوقوف في وجه قرارات ترمب".

وقدم الوفد هدايا رمزية لكل من وزير الأوقاف ومفتي الجمهورية والبطريرك أفرام الثاني، عبارة عن لوحة مزخرفة للمسجد الأقصى وكنيسة القيامة.

ــ