بشار دراغمة - النجاح الإخباري - النجاح الإخباري:

متران فقط بين أربعة جدران تنبعث من جدارنها الرطوبة والعفن، لا تحتوي إلا على فرشة نوم وحمام ومرحاض، يحتجز بها المعتقل في السجون الإسرائيلية دون شريك، وينقطع فيها عن العالم الخارجي، قد تصل مدة الحجز لأكثر من سنة.

وفي هذا الاطار، حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين من تدهور الحالة الصحية للأسير المعزول أنس غالب حسن جرادات (36 عاماً) من بلدة السيلة الحارثية قضاء جنين نتيجة إصابته بمرض خطير في الكبد وإهماله طبياً بعد عزله في سجن مجدوعام 2016، ولا يزال قيد العزل في سجن عسقلان.

هذه العقوبة تستهدف الأسرى أصحاب الأحكام المرتفعة.

واوضحت الهيئة في تقرير لها: أنه مع دخول العام ( 2017) لا يزال (15) اسيراً قيد العزل الانفرادي في زنازين انفرادية وبقرار من المخابرات الاسرائيلية، ويعيشون اوضاعاً صعبة وبعضهم منذ ست سنوات.

يذكر ان العزل الإنفرادي أو حياة القبور هو الطريقة التي يعاقب فيها الأسير لتحطيم روحه المعنوية ويعد من أقسى أنواع العقوبات. وتؤثر فترة العزل الإنفرادي نفسيا وجسديا على الاسير نتيجة إصابته بعدة أمراض تبعا للظروف المحيطة به، لذلك سميت بعملية الإعدام البطيئ.