نابلس - النجاح الإخباري - طالب العشرات من المواطنين وممثلي الفعاليات الوطنية، المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان، بالتدخل من اجل استرداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال، والذين كان أخرهم الشهيد بلال رواجبه الذي أعدمه جنود الاحتلال في الرابع من الشهر الجاري على حاجز حوارة جنوب نابلس.

جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية اليوم الاثنين، للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة، وذلك من امام منزل الشهيد بلال رواجبة في بلدة عراق التايه شرقي مدينة نابلس.

وأكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح طلال دويكات، أن الشهيد بلال رواجبة ارتقى شهيدا بعد اعدامه من قبل جنود الاحتلال واستهدافه بوحشية وإطلاق النار على رأسه وصدره.

وقال، نقف هنا امام منزل والد الشهيد رواجبه بعد أكثر من اسبوعين على استشهاده ونحن ننتظر استرداد جثمان الشهيد بلال وغيره من الشهداء الذين تحتجزهم حكومة الاحتلال في مقابر الارقام والثلاجات، ومنهم من مضى على استشهاده أكثر من عشرين عاما".

 وأضاف: أن هذا الاحتلال الذي يدعي الديمقراطية والحفاظ على حقوق الانسان، يحتجز ويعتقل جثامين الشهداء، وهو ما يدل على غطرسة وعنجهيته.

وشدد على ان الرسالة اليوم الى كل احرار العالم ومؤسسات حقوق الانسان، لتعرية سياسة حكومة الاحتلال التي تضرب بعرض الحائط كل حقوق الانسان، مطالبا بالضغط من اجل وقف الانتهاكات بحق الفلسطينيين، وبذل الجهود من اجل استرداد جثامين الشهداء المحتجزة، والتأكيد على استمرار النضال حتى نيل الحرية وزوال الاحتلال.

من جانبه، قال رائد عامر في كلمة المؤسسات والفعاليات الوطنية والرسمية في محافظة نابلس، إن سياسة الاجرام والقتل واحتجاز جثامين مئات الشهداء في ثلاجات ومقابر الارقام مستمرة من قبل حكومة الاحتلال التي لم تسلمهم  لذويهم لدفنهم، وكان آخرهم الشهيد بلال رواجبة، وقبل أيام ودعنا الشهيد الأسير كمال أبو وعر الذي ما زال الاحتلال يحتجز جثمانه، وكل ذلك بهدف المساومة عليهم في حالة عقد صفقات.

وطالب عامر باسترداد جثامين الشهداء، وتكثيف الجهود وتوحيدها من اجل دفنهم بطريقة تليق بهم.

 بدوره، قال عدنان رواجبة، والد الشهيد بلال، إن نجله ارتقى شهيدا في الرابع من شهر تشرين الثاني على حاجز حوارة، وتم اعدامه برصاص الاحتلال الذي لا يعطي بالا للقوانين الدولية ويمعن في جرائمه ويريد أن ينزعنا من ارضنا ويدمر مقدساتنا.

واضاف نقولها للاحتلال نحن باقون على هذه الأرض ولن نرحل وهذه ارضنا وقضيتنا العادلة وسنحافظ عليهما.

وأكد ممثل لجنة استرداد جثامين الشهداء ساهر صرصور، أن الحملة انطلقت عام 2008 من قبل عائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم، وأن هناك جهودا تبذل من اجل مناقشة قضية استرداد جثامين الشهداء في اروقة الأمم المتحدة، مؤكدا أن صلابة وارادة وموقف العائلات شكلت نقطة قوة وصمود لمواصلة النضال من اجل استرداد جثامينهم.

وبين صرصور أن الحملة طالبت حكومة الاحتلال بضرورة الافراج الفوري عن جثمان الشهيد بلال رواجبة، لكنها ما زالت تتحفظ عليه وتمتنع عن تسليمه لذويه حتى اليوم.