النجاح الإخباري - يُشخّص الخرف كاضطراب خطير في الصحة العقلية، ومن أعراضه المشاكل المتعلقة بفقدان كفاءة الذاكرة، وقصور التفكير، بالإضافة إلى ضعف قدرة التواصل الاجتماعي، كما يتفاعل الشخص الذي يعاني من هذا الاضطراب مع الظروف بشكل مختلف تمامًا، ويفتقر إلى السلوك الاجتماعي المناسب في معظم الحالات.

وألقت عالمة النفس السريري، الدكتورة تانو شودري، الضوء على الصلة بين الصحة المعرفية والخرف، ووفقًا لها، فإن الصحة المعرفية هي عامل رئيسي قد يؤثر على سلوك الشخص في المرحلة الأولى من الخرف، نظرًا لأن الخرف ليس حالة مرضية بحد ذاتها.

وصرحت شودري بإمكانية تفسير الخرف كعامل محدد للصحة العقلية للشخص، حيث تحدث غالبية مشكلات الصحة العقلية المتعلقة بالخرف بسبب الإجهاد المزمن والقلق المستمر وضغط العمل والاكتئاب، لذلك، فإن إنهاء هذه العوامل يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالخرف على نطاق واسع.

وأضافت: "ينتج التوتر المزمن والقلق وضغط العمل عن بيئة العمل السيئة والأجواء غير الصحية، حيث يمكن أن تعيق إجراءات وظروف العمل السلبية والرتيبة السلوك المعرفي لدى الشخص، وتجعله عرضة لمشاكل الصحة العقلية، في الوقت الحاضر، يعاني نسبة من الأشخاص من القلق والتوتر المزمن بسبب ضغط العمل والروتين الرتيب".