النجاح الإخباري - في إطار السباق العالمي للحد من انتشار الأوبئة القاتلة في المستقبل، يحاول العلماء تحديد الحيوانات والمناطق التي قد تشهد التكاثر المقبل للإيبولا أو زيكا، قبل وصولها إلى الإنسان وقام فريق البحث بتحليل الأدبيات العلمية لإنشاء قاعدة بيانات تضم حوالي 600 فيروس، وأكثر من 750 من الثدييات المصابة بها. ثم بحثوا عن أنماط يمكن أن تساعدهم في فهم ما قد يجعل البشر أكثر عرضة للإصابة بالفيروس الموجود في الحيوان. ونُشرت النتائج هذا الأسبوع في مجلة الطبيعة (Nature).

تتميز الحيوانات التي تعد أقرب إلى البشر جغرافيا (مثل الفئران)، ووراثيا (مثل القردة)، بقدرة أكبر على نقل الفيروسات إلى البشر وتعد الحيوانات التي تستقطب أنواعا عديدة من الفيروسات بشكل عام (مثل الخفافيش)، أكثر احتمالا لحمل أحد الفيروسات الضارة بالبشر. أما الفيروسات التي تنتقل عن طريق البعوض، فهي الأكثر نجاحا في إصابة الإنسان.

وحدد الباحثون أماكن تواجد "الفيروسات حيوانية المنشأ"، على سبيل المثال، في الخفافيش المنتشرة وسط أمريكا الجنوبية، أو القوارض في أمريكا الشمالية والجنوبية. ولكن هذه ليست تنبؤات حول المكان التالي، حيث ستظهر الفيروسات، على حد قول دزاك.

ويمكن أن تساعد الخرائط المعدة من قبل الباحثين، في توجيه الجهود البحثية مثل مشروع Global Virome، وهو اقتراح بقيمة 3.4 مليار دولار بدعم من المنظمات، التي تشمل تحالف EcoHealth Alliance، لتحديد العينات والتسلسل الوراثي لـ 99% من الفيروسات، التي يمكن أن تهدد البشر يوما ما.

ومن المهم معرفة العوامل التي تدفع الفيروس للانتشار حول العالم، ويمكن أن يعتمد ذلك على معيار انتقاله بين البشر أنفسهم، أكثر من انتقاله من الحيوان إلى الإنسان.

وفي الواقع، ما يزال العلماء يتسابقون لتطوير لقاح أو علاج فعال لفيروس زيكا. ويقول الخبراء إن مراقبة البشر تعد من أفضل الحلول التي يجب تطبيقها.