النجاح الإخباري - واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة باستهداف النازحين العائدين إلى الشمال، بزعم تشكيلهم تهديدا على قواته.

ونثلت مصادر صحفية في غزة اليوم الثلاثاء أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق النار على جموع الفلسطينيين النازحين خلال عودتهم لمدنهم.في خرق متواصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأكد جيش الاحتلال، في بيان له، أن قواته نفّذت عمليات مركّزة ضد مشتبه بهم بزعم أنهم شكّلوا تهديدًا للقوات في قطاع غزة.

وأوضح الاحتلال أن قواته أطلقت النار في مناطق مختلفة من القطاع، بدعوى تحرّك مشتبه بهم باتجاه القوات الإسرائيلية وأنهم شكّلوا تهديدًا عليها، وتم إطلاق النار لتفريقهم.

وفي شمال القطاع، زعم الاحتلال أن قواته رصدت مشتبهًا به شكل تهديدا لها فأطلقت النار لإبعاده.

وسط القطاع

أما في وسط قطاع غزة، أطلقت طائرة النار لتفريق مركبات وصفتها بـأنها مشبوهة كانت تتحرّك شمالًا داخل منطقة غير مصرح بالمرور فيها وفقًا للاتفاق، ومن دون إجراء الفحص اللازم.

وجدد الاحتلال تحذيره لسكان غزة بشأن الالتزام بتعليماته، والامتناع عن الاقتراب من القوات المنتشرة في المنطقة.

شهيد وإصابات
وأمس، أفادت مصادر طبية  بوصول شهيد وعدد من المصابين إلى مستشفى العودة بالنصيرات، بعد قصف الاحتلال للنازحين في شارع الرشيد غربي النصيرات وسط قطاع غزة.

تزامن هذا مع إطلاق زورق حربي إسرائيلي قذيفة صوب شاطئ بحر مخيم النصيرات وسط القطاع.

وأمس بدأت عودة مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين مرة أخرة للشمال في إطار تنفيذ بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.

وبحسب الاتفاق، عاد النازحون المترجلون إلى الشمال دون تفتيش، فيما قامت شركة أمنية أميركية بعملية تفتيش المركبات الفلسطينية العائدة إلى الشمال في محور نتساريم.

تفتيش العائدين
وبحسب صحيفة يديعوت آحرونوت، فإن أفراد الشركة الأميركية هم من المحاربين السابقين في وحدات النخبة، بما في ذلك أفراد وكالة المخابرات المركزية، الذين خدموا في مناطق الحرب، مثل العراق وأفغانستان.

وأشارت إلى أن لديهم خبرة قتالية عالية، وبعضهم يتحدثون العربية، حيث يقفون على الحواجز في نتساريم مسلحين، وهدفهم الأساسي هو منع مرور الأسلحة إلى شمال قطاع غزة.

وأضافت أن هناك حوالي 100 حارس أمن أميركي، ويعملون بموجب تفويض منحهم إياه الوسطاء - الولايات المتحدة وقطر ومصر.

ويتم التفتيش بخروج جميع ركاب أي مركبة عند اقترابها من الحاجز الأمني باستثناء السائق، الذي يستمر حتى النقطة التي يتم فيها فحص مركبته للتأكد من عدم وجود أسلحة أو متفجرات.

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن العملية تستغرق بضع دقائق، وعلى طول الطرق على جانبي الحاجز في محور نتساريم يعمل ضباط شرطة على الحفاظ على النظام، بينما تقوم قوات الهندسة التابعة للجيش الإسرائيلي وكلاب الكشف في الوقت نفسه بتفتيش المنطقة بحثًا عن ذخائر غير منفجرة.

سخط إسرائيلي
ومنذ أمس، سادت حالة من السخط في وسائل الإعلام الإسرائيلية مع عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة وانسحاب جيش الاحتلال من محور نتساريم، حيث أكد مسؤول إسرائيلي تطبيق آلية التفتيش عبر المحور.

ونقلت صحيفة "يسرائيل هايوم" عن مسؤول رفيع، لم تذكر هويته، قوله إن آلية التفتيش في محور نتساريم يتم تطبيقها بعد إصرار رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، على إدراجها ضمن بنود الاتفاق خلال المفاوضات الأولى، مشيرا إلى أنه كانت هناك معارضة جهات داخلية وخارجية على هذا المطلب خوفا من أن الإصرار على هذه النقطة قد يفشل الصفقة برمتها.

فيما أفاد موقع كلكاليست بأن تلك الشركات دخلت إلى القطاع خصيصا لفحص المركبات التي تعبر إلى الشمال، ومن المفترض أيضا التأكد من عدم مرور أي مسلحين أو أسلحة.

وكانت وعلقت القناة 12 العبرية على مشهد عودة مئات آلاف الغزيين إلى الشمال بأنها «الصورة التي انتظرت حماس لتراها».

فيما زعم المراسل العسكري لإذاعة جيش الاحتلال «غالي تساهل»، دورون كادوش، أنه مع عودة هذا العدد الكبير من النازحين يمكن «تهريب السلاح بسهولة»، بحد ادعائه، قائلا: «يمكن لحماس نقل الكثير من الأسلحة إلى الشمال».

وأكد أنه ليس لدى إسرائيل قدرة جدية على حل هذه القضية.

صعوبة العودة للقتال
وتابع في منشور له على منصة إكس: "باختصار حماس حصلت على ما تريد، من العودة إلى السيطرة الكاملة على شمال القطاع، وعودة السكان إليه (أكثر من 1.5 مليون نسمة) بعد أن تم إفراغه".

ورأى أن عودة السكان إلى الشمال مرة أخرى سيجعل من الصعب على جيش الاحتلال العودة للقتال في تلك المنطقة إذا أراد المستوى السياسي هذا الأمر بعد نهاية المرحلة الأولى من الاتفاق، متابعا: "إن العودة إلى القتال في منطقة مكتظة بالسكان مثل مدينة غزة ستكون في غضون أسابيع قليلة مهمة شبه مستحيلة".

فيما رأت القناة 14 اليمينية في صورة عودة النازحون وهو يرددون الأغاني أنها "صورة مشينةط.