النجاح الإخباري - قلل وزير  الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت من أهمية الإعلانات الصادرة عن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن تأييد عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة في ما يسمى بـ"اليوم التالي" للحرب على غزة، ودعمها لفكرة الدولة الفلسطينية.

وفي تسجيل صوتي عرضته الليلة الماضية قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية، قال غالانت في حديثه أمام أعضاء كتلة حزب الليكود النيابية، إنه بخلاف ما يقوله المسؤولون الأميركيون في العلن "فإنهم في الغرف المغلقة لا يطالبوننا بعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة ولا يبدون حرصاً على قيام الدولة الفلسطينية". وبحسب القناة فقد جاءت ملاحظات غالانت في أعقاب انتقادات وجهها له نواب من حزب الليكود على خلفية المؤتمر الصحافي الذي عقده الأسبوع الماضي، وهاجم فيه سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إدارة الحرب على غزة وتأكيد رفضه أن تنتهي الحرب بفرض حكم عسكري في القطاع.

وبحسب التسجيل، فقد أكد غالانت مجدداً رفض فكرة فرض حكم عسكري على قطاع غزة بسبب كلفته الهائلة على كل المستويات: العسكرية والاقتصادية والاجتماعية. ولفت إلى أن جيش الاحتلال لن يكون بوسعه التفرغ للمواجهة على الساحات الأخرى لأنه سيكون مطالباً بالاحتفاظ بقوات كبيرة داخل القطاع. ولم يستبعد غالانت أن يضطر الجيش إلى تمديد فترة الخدمة الإجبارية إلى أربع سنوات بدل ثلاث في حال فرض حكم عسكري على قطاع غزة بعد الحرب من أجل الوفاء بمتطلبات الجهد الحربي.

وانتقد غالانت بشكل غير مباشر توجهات وزراء ونواب حزب الليكود الذين وقعوا تحت تأثير ممثلي اليمين الديني المتطرف في الحكومة، قائلاً: "أنا أرى نفسي مواصلاً طريق مناحيم بيغن، رئيس وزراء إسرائيل السابق ومؤسس حزب الليكود"، وليس تابعاً لبن غفير"، على حد تعبيره.