النجاح الإخباري - استشهد طفل وشابان وأصيب 376 مواطنًا مساء الجمعة بقمع قوات الاحتلال الإسرائيلي آلاف المتظاهرين السلميين قرب مخيمات العودة وكسر الحصار شرقي محافظات قطاع غزة الخمس.

وأفاد المتحدث باسم صحة غزة أشرف القدرة باستشهاد الطفل فارس حافظ السرساوي (12 عامًا) والشاب محمود أكرم محمد أبو سمعان (24 عامًا) جرّاء قمع قوات الاحتلال المتظاهرين بمخيم العودة شرقي مدينة غزة.

ولاحقًا، أعلن القدرة عن استشهاد  الشاب حسين فتحي الرقب (28 عامًا) في مجمع ناصر الطبي متأثرًا بجراحه التي أصيب بها في قمع الاحتلال للمتظاهرين السلميين شرقي خانيونس

وأوضح أن طواقم الإسعاف حوّلت 192 إصابة إلى المشافي لتلقي العلاج منها 126 بالرصاص، بينها 7 حالات خطيرة.

وأشار إلى أن من بين الإصابات 10 إناث، و30 طفلًا، وصحفية، ومسعف أصيب بجراح خطرة، بالإضافة إلى استهداف سيارة إسعاف وخيمة طبية بالرصاص المباشر.

وشارك آلاف المواطنين اليوم في جمعة "الثبات والصمود"، التي دعت إليها الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار.

وأصيب مسعفان متطوعان بالرصاص في منطقة الصدر أثناء عملهما في إسعاف المصابين المتظاهرين، بالإضافة إلى صحفية برصاصة في قدمها.

ووصل آلاف المتظاهرين عبر وسائل النقل المختلفة أو سيرًا على الأقدام إلى مخيمات العودة شرقي رفح، وخانيونس جنوبي القطاع، والبريج وسط القطاع، ومدينة غزة، وجباليا شمالي القطاع.

وأشعل المتظاهرون الإطارات أمام خيم قناصة الاحتلال؛ للتشويش عليهم، والحدّ من قدرتهم على إصابتهم.

وذكر شهود عيان أن عناصر قوات الاحتلال المتمركزين شرق السياج الأمني بادروا بإطلاق عشرات قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب جموع المتظاهرين السلميين.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن سلطات الاحتلال أعلنت منطقة السياج الأمني على حدود القطاع "منطقة عسكرية مغلقة"، وأغلقت عدّة طرق في مستوطنات "غلاف غزة"؛ خوفًا من التصعيد.

واستشهد 198 مواطنًا جرّاء قمع قوات الاحتلال التظاهرات المستمرة منذ 30 مارس/ آذار الماضي، وأصيب نحو 21 آلفًا.