النجاح الإخباري -  أكدت تحقيقات ميدانية للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت قوة نار فتاكة ومميتة شرق قطاع غزة.

ووثق المركز في تقرير له، إطلاق جنود الاحتلال وابلا من الرصاص الحي والمطاط وقنابل الغاز بكثافة من الطائرات والجيبات العسكرية والمواقع المنتشرة على طول الشريط، وقذائف المدفعية، وبدون توقف باتجاه المنطقة بأكملها وليس فقط باتجاه من يقتربون من الشريط الحدودي.

وأكدت التحقيقات أن المسيرات كانت سلمية بالكامل، ولم يشاهد أي مظاهر مسلحة، على الرغم من حالة الغضب العارمة والاندفاع في صفوف المشاركين، الذين توافدوا بمئات الآلاف، علاوة على حضور ومشاركة عالية جدا من النساء والأطفال.

ورصد الباحثون تواجدا مكثفا وغير مسبوق لقوات الاحتلال على طول الشريط وفي المواقع العسكرية المحيطة بالمنطقة، واستخدام مكثف للطيران، وإطلاق الغاز بكثافة غير معهودة سواءً من الطائرات أو من جنود الاحتلال المتمركزين خلف الشريط، أو المواقع العسكرية، لم يسلم أحد من استنشاق الغاز، بما فيهم طواقم المركز العاملة في الميدان.

ووثق الباحثون استهدافا مباشرا ومتعمدا لسيارات الإسعاف، ولطواقمها الطبية، وللنقاط الطبية، ومنعهم من التقدم باتجاه المصابين، وإيقاع إصابات في صفوفهم. علاوة على استهداف الطواقم الصحفية بشكل مباشر، وإيقاع إصابات في صفوفهم. وإطلاق النار استهدف الأجزاء العليا من الجسم، وعشرات الإصابات في الرأس والصدر، وهناك العديد من الحالات الحرجة، والمرشحة للوفاة.

 وأكد أن استمرار إسرائيل في نهجها هذا مخالف لميثاق روما الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية واتفاقية جنيف الرابعة ويشكل ما تمارسه جرائم حرب. وناشد المدعية العامة لـلمحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق رسمي في هذه الجرائم، وصولا إلى ملاحقة ومحاسبة كل من تورط في إصدار القرارات لجيش الاحتلال بالمستوى السياسي والأمني ومن نفذها.