نابلس - النجاح الإخباري - اعتبرت السعودية، السبت، أن أمن منطقة الشرق الأوسط يتطلب الإسراع في إيجاد حل عاجل وشامل للقضية الفلسطينية.

جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها وزير الخارجية فيصل بن فرحان، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيوريورك، والتي بثتها قناة الإخبارية السعودية الرسمية.

وقال الوزير السعودي: “تؤكد المملكة أن أمن منطقة الشرق الأوسط يتطلب الإسراع في حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية (..) بما يكفل إقامة الشعب الفلسطيني دولته المستقلة”.

وأضاف: “تجدد المملكة رفضها لجميع الإجراءات الأحادية التي تعد انتهاكا للقانون الدولي، وتسهم في عرقلة مسار الحلول”، دون تفاصيل.

وفي الشأن السوداني، استعرض الوزير السعودي جهود الرياض في دعم الخرطوم منذ الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، معربا عن “القلق البالغ للمملكة من التصعيد بينهما”.

كما أعرب عن تطلع السعودية إلى “وصول السودان إلى بر الأمان وخروجه من الأزمة”.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” اشتباكات عنيفة، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

وجدد وزير الخارجية السعودية، في كلمته، تأكيد المملكة “أهمية إنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية، والحد من انعكاساتها السلبية”، مشددا على “ضرورة بذل كل الجهود في سبيل إنهاء تلك الأزمة”.

وفي 24 فبراير/ شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.

ودعا وزير خارجية السعودية، الأطراف اللبنانية إلى “إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلة شاملة”.

ويشهد لبنان شغورا رئاسيا منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مع انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، وفشل البرلمان في انتخاب رئيس على مدى 12 جلسة آخرها في يونيو/ حزيران الفائت، فضلا عن أزمات اقتصادية طاحنة.

وفي كلمته، شدد وزير الخارجية السعودي على “ضرورة عدم التساهل ونبذ ورفض جميع أشكال المساس بالمقدسات وترويج أفكار الكراهية والإسلاموفوبيا تحت أية حجة كانت”.

وانتقد “تكرار حوادث حرق نسخ من القرآن الكريم”، محذرا من “خطورة هذه الأعمال”.

وتكررت مؤخرا في السويد والدنمارك حوادث الإساءة للمصحف من قبل يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية، ما أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة رسميا وشعبيا، إضافة إلى استدعاءات رسمية لدبلوماسيي الدولتين في أكثر من بلد عربي.