نابلس - النجاح الإخباري -  قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، اليوم السبت، بأنه "لا يمكن السماح باستخراج النفط والغاز من (حقل) كاريش قبل حصول لبنان على مطالبه المحقة".

وأضاف أنه "بالنسبة لنا الخط الأحمر هو بدء استخراج النفط والغاز من حقل كاريش، عيننا وصواريخنا على حقل كاريش ونحن نراقب مسار المفاوضات لترسيم الحدود البحرية".

وأشار نصرالله إلى أنهم أرسلوا "رسالة بعيدا عن الإعلام أننا أمام مشكلة إذا بدأ استخراج الغاز من حقل كاريش، هدفنا أن يتمكن لبنان من استخراج النفط والغاز وهذا الملف لا يتصل بأي ملف آخر".

وكانت وزارة الطاقة الإسرائيلية، اعلنت أمس الجمعة، بدء الاستعدادات لربط حقل الغاز "كاريش" بشبكة الأنابيب الإسرائيلية، تمهيدا لتشغيل المنصة وإنتاج الغاز الطبيعي، وذلك في غياب اتفاق بين إسرائيل ولبنان حول الحدود البحرية، وسط تقارير عن تقدم في المفاوضات.

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، نقلا عن وزارة الطاقة الإسرائيلية، أن ذلك سيتم كجزء من المرحلة التالية من المشروع الإسرائيلي لاستخراج الغاز من "كاريش"، المخطط له في الأيام القليلة المقبلة.

وأوضحت وزارة الطاقة الإسرائيلية أن العملية ستشمل اختبار الحفارة ونظام ضخ الغاز الطبيعي من منصة الحفر إلى شبكة الأنابيب الإسرائيلية، موضحة أن عملية الفحص لا تشمل بدء استخراج وإنتاج الغاز الطبيعي من "كاريش".

وقالت إن الاستعدادات تتمثل بإجراء اختبارات لتدفق وضخ الغاز الطبيعي في الاتجاه المعاكس، من شواطئ شمالي البلاد إلى الحفارة في حقل الغاز الواقع في المنطقة المتنازع عليها مع لبنان في البحر المتوسط، من أجل اختبار منظومة وشبكة الأنابيب.

ومطلع حزيران/ يونيو الماضي، استقدمت دولة الاحتلال إلى حقل "كاريش" سفنا تابعة لشركة "إنرجين" اليونانية - البريطانية مخصصة لاستخراج وإنتاج الغاز الطبيعي، ما أثار اعتراض الحكومة اللبنانية ودفع حزب الله إلى إطلاق تهديدات بمهاجمة "كاريش" إذا بدأت "إسرائيل" باستخراج الغاز دون التوصل إلى اتفاق مع لبنان.

ويوم الخميس من الأسبوع الماضي، أعلنت الشركة في بيان، تأجيل استخراج الغاز من الحقل النفطي المحاذي للحدود اللبنانية، عدة أسابيع، دون توضيح أسباب ذلك، وقال مسؤولون أمنيون وسياسيون إسرائيليون إنهم تلقوا بلاغا من الشركة التي تشغل منصة استخراج الغاز في حقل "كاريش" بهذا الشأن.

وبحسب المسؤولين الإسرائيليين فإن البلاغ مفاده أنه لا يمكن البدء باستخراج الغاز خلال شهر أيلول/سبتمبر الحالي، كما كان مقررا، وإنما في منتصف أو نهاية تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وفق ما نقلت عنهم صحيفة "معاريف" اليوم، الخميس.

وكانت جهات أمنية وسياسية إسرائيلية قد توقعت إمكانية تأجيل بدء استخراج الغاز من هذا الحقل على خلفية التوتر الأمني حول ذلك، وإطلاق حزب الله ثلاث طائرات مسيرة غير مفخخة باتجاه منصة "كاريش"، قبل أشهر قليلة.

وكان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، قد أشار أول أمس الخميس، إلى وجود "توتر مع لبنان بشأن الخلاف الحدودي البحري وعمليات التنقيب عن الغاز". وقال: "أعتقد برأيي أنه في النهاية سيكون هناك حفارتان، إحداهما في إسرائيل والأخرى في الجانب اللبناني، إذا نجحت عمليات التنقيب هناك".

وقال إن "السؤال المطروح حاليا هو "هل سيكون هناك تصعيد وسط كل ذلك أم لا؟ وإسرائيل مستعدة للتوصل إلى اتفاق مع اللبنانيين، اتفاق يخدم البلدين". ووجه تهديدا للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله قائلا: "إذا كان يريد الإضرار بالعملية فالثمن سيكون لبنان".

ويوم الثلاثاء الماضي، قال رئيس شعبة الاستخبارات في جيش الاحتلال الإسرائيلي (أمان)، أهارون حاليفا، إنه لا يستبعد اندلاع تصعيد عسكري مع حزب الله اللبناني، في غياب اتفاق بين تل أبيب وبيروت حول الحدود البحرية.