النجاح الإخباري - بدأت "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من قبل الولايات المتحدة، باقتحام مدينة الرقة من المحور الشمالي الشرقي للمدينة (حي المشلب) في إطار معركتها الكبرى لطرد تنظيم "داعش" من معقله الرئيسي في سوريا.

وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض إن "قوات سوريا الديمقراطية" بدأت فجر اليوم الثلاثاء، هجوماً على منطقة بشرق مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" كما هاجمت قاعدة عسكرية على المشارف الشمالية للمدينة.

وكان "المرصد" قد ذكر أن قوات "سوريا الديمقراطية" سيطرت يوم الإثنين على بعض القرى القليلة الأخيرة الواقعة إلى غرب المدينة التي تقع على نهر الفرات على بعد نحو 90 كيلو متراً من الحدود التركية وحوالي 3 كيلو مترات عن مدينة الرقة.

وفي السياق، وجّه أهالي الرقة مناشدات إلى "قوات سوريا الديمقراطية" والفصائل المقاتلة معها و"التحالف الدولي" لفتح ممرات آمنة لهم، وتجنيبهم المعارك وغارات الطيران.

وطالب الأهالي أن تكون تلك الممرات بأسرع ما يمكن، بحيث يتم تحدد مكانها عبر بيانات ومنشورات تلقى على المدينة، بعد أن نقلت مصادر أهلية اليوم الإثنين معلومات عن وقوع مجزرة جراء استهداف طيران "التحالف" تجمعاً للمدنيين جانب جسر الرقة القديم.

وكان "التحالف الدولي" قد أعلن في وقت سابق اليوم أن "قسد" هي من ستعلن معركة الرقة، "وهي القوة الوحيدة التي أثبتت كفائتها وجدارتها".

وأشار "التحالف" إلى أن "المعركة لن تكون سهلة بالطبع، لأن داعش قام بتحضيرات كبيرة جدًا في المدينة، وهناك أنفاق وتلغيم ومفخخات وانتحاريون وبنفس الوقت يُستعمل المدنيون دروعاً بشرية".

وفي سياق متصل، نشرت نشرت هيئة الإذاعة البريطانية  (BBC) بنسختها العربية أمس الإثنين تسجيلًا مصورًا يُظهر تحضيرات "داعش" لمعركة مرتقبة تنتظرها المدينة.

ويُظهر التسجيل أكياسًا رملية على أبواب المحال التجارية داخل المدينة، إضافة إلى مظلات كبيرة تغطي بعض الشوارع، وقال من هرب التسجيل إنها لمنع طيران "التحالف الدولي" من تحديد ما تُخفيه.