النجاح الإخباري - مع الاستمرار في هطول الأمطار على مدن الكويت أمس الجمعة، غرقت الشوارع والأنفاق، خصوصاً في المناطق الجنوبية من البلاد، ومنها الصباحية والرقة والمهبولة والمنقف والفحيحيل.

واضطرت عشرات المجمعات التجارية والمحال في محافظة الأحمدي، إلى إغلاق أبوابها بعد أن غمرتها مياه الأمطار، وسببت خسائر مادية كبيرة في الممتلكات، كما وعطلت حركة السير تماما.

وأعلنت الإدارة العامة للإطفاء على لسان مدير العلاقات العامة العقيد خليل الأمير أن نفق منطقة المنقف جنوب البلاد غرق بالكامل، وتمكن رجال الإطفاء والغواصون من إنقاذ أكثر من 25 شخصا، في حين وصل منسوب المياه إلى مترين ونصف المتر.

وهاجم أعضاء مجلس الأمة وزارة الأشغال العامة المسؤولة عن بناء الطرق ورصفها، فقال النائب عبد الله فهاد العنزي  “ كيف يعقل أن يغرق نفق كلف بناؤه أكثر من 100 مليون دولار وافتتح العام الفائت في غضون ساعة واحدة، وأن تغرق العشرات من سيارات المواطنين في المنطقة العاشرة (جنوب البلاد) بسبب الإهمال والتسيب في بناء شبكة صرف صحي حقيقية" مشيراً انه على الحكومة أن تحيل كافة الشركات التي شاركت ببناء هذا الطريق إلى النيابة العامة، وأن تعوض كافة المواطنين الذين ضاعت ممتلكاتهم بسبب هذه الفيضانات.

وأضاف “سيكون لمجلس الأمة وقفة حقيقية مع وزير الأشغال ما لم يحاسب مسؤولي الطرق والبناء في وزارته وتقديمهم للعدالة كونهم شرعوا في قتل المواطنين، عبر إهمالهم وعدم إتقانهم للعمل”.

وأصدر وزير الأشغال الكويتي عبد الرحمن المطوع، بياناً صحافياً قال فيه "إن ما حصل يثبت أن هناك بعض المسؤولين في وزارة الأشغال قصروا في واجباتهم تجاه المواطنين وهو أمر لا يمكن السكوت عنه، وسنحاسب جميع المقصرين في هذه الأحداث من أكبر مسؤول إلى أصغرهم ".