نابلس - النجاح الإخباري - قال مسؤولون إن مجموعة من وزراء الخارجية العرب عقدوا اجتماعا تاريخيا مع نظيرهم السوري في الأردن اليوم الاثنين لمناقشة سبل إعادة العلاقات مع سوريا في إطار تسوية سياسية للصراع المستمر في البلاد منذ أكثر من عشر سنوات.

وهذه أول محادثات تجمع الحكومة السورية ومجموعة من الدول العربية منذ قرار تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية في 2011..

ودعا الأردن سوريا إلى الاشتراك مع الدول العربية في وضع خارطة طريق لإنهاء الصراع ومعالجة قضايا اللاجئين والمعتقلين وتهريب المخدرات، والميليشيات، وكلها قضايا تؤثر على الدول المجاورة.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية إن الوزير أيمن الصفدي التقى نظيره السوري فيصل المقداد بشكل ثنائي قبل الاجتماع الأوسع الذي ضم وزراء خارجية سوريا ومصر والعراق والسعودية والأردن في عمان.

وأضافت في بيان أن الوزيرين ناقشا قضايا اللاجئين والمياه ومسألة الأمن على الحدود التي تشمل مكافحة تهريب المخدرات.

وانطلق في وقت سابق اليوم في العاصمة الأردنية عمّان، اجتماع وزراء خارجية الأردن والسعودية والعراق ومصر مع وزير الخارجية السوري، بهدف البناء على اتصالات عربية مع الحكومة السورية وفي سياق طروحاتها، والمبادرة الأردنية للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية سنان المجالي، إن الاجتماع يأتي استكمالاً للاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن والعراق ومصر في جدة في منتصف أبريل الماضي.

ووصل إلى عمّان، مساء الأحد، وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان.

ويأتي اجتماع عمّان قبيل القمة العربية المزمع عقدها في الرياض في 19 مايو الحالي، في الوقت الذي لا تزال فيه عضوية سوريا معلقة في جامعة الدول العربية منذ نوفمبر 2011.

واتّفق الوزراء العرب المشاركون في اجتماع جدّة على أهمية تأدية دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة في سوريا.