النجاح الإخباري - ريما سروجي:  من مكان مرتفع تطل على الطبيعة الساحرة شرق يطا يواصل اهالي خربة الفقير او كما تعرف بأم الخير و التي عرفت أيضا برجم الخير وقوفهم وجه شبح الاستيطان بمنازل بسيطة مواجهين الحياة المعقدة التي فرضها الاحتلال من خلال سرقة اراضيهم واستنزاف مواردهم لصالح ،ستوطنة "كرمائيل"، حيث الحياة الفارهة والخدمات الفائقة للمستوطنين.

و توصف الخربة بانها منطقة ريفية يسكنها البدو الذين تعود أصولهم الى عراد وبئر السبع الذين هجروا من ديارهم وقراهم عام 1948 ،وهؤلاء يشكلون 60-70 % من مجموع السكان أما بقية السكان فهم من القبائل العربية الموجودة في القرية منذ القدم.

و تقع الخربة على الأراضي المصنفة على أنها منطقة ج ، ما جعلها عرضة لاخطارات و هجمات قوات الاحتلال و المستوطنين بذريعة عدم الترخيص.

في العام 2007 بدأت هجمة شرسة على سكان قرية أم الخير مع بداية شهر شباط، شنتها قوات الاحتلال على بيوت القرية ليصل عدد مرات الهدم لبعض البيوت ستة عشر مرة.
تفتقر القرية الى العديد من الخدمات الاساسية أهمها شبكة الصرف الصحي و خطوط الكهرباء، حيث يعتمد سكانها على المولدات الكهربائية و شق قنوات لتصريف المياه.

حب الارض ضارب في قلوب سكان القرية عمق الجذور في الارض ، و املهم الاكبر أن تكف أيدي المستوطنين و قوات الاحتلال من العبث في سكينة حياتهم و صفو بيئتهم .