النجاح الإخباري - في مثل هذا اليوم قبل 74 عامًا فجرت عصابات صهيونية فندق سميراميس في مدينة القدس، ما تسبب باستشهاد 20 مواطنا على الأقل.

وفي تفاصيل الخامس من كانون الثاني/ يناير 1948، أقدمت منظمة "الهاغاناة" الإرهابية الصهيونية على نسف فندق سميراميس في حي البقعة، وهو حي سكني فلسطيني غربي المدينة المقدسة، ما أدى إلى استشهاد عشرين مدنيًا فلسطينيًا على الأقل، وجرح عشرين آخرين.

نساء وأطفال من عائلة فلسطينية واحدة بين ضحايا التفجير الإرهابي هي عائلة أبو صوّان التي لجأ أفرادها إلى الفندق لأنه يقع في منطقة بعيدة عن المناطق التي يدور فيها القتال.

وقد نشطت "الهاغاناه" لسنوات بدعم من سلطات الانتداب البريطاني في تنفيذ هجمات إرهابية ضد شعبنا هدفت إلى دفع شعبنا إلى الهجرة تحت تأثير الخوف والفزع.

"الهاغاناه" بالعربية تعني "الدفاع"، علما بأنها منظمة صهيونية عسكرية أسست في القدس عام 1921، وقادت معركة إنشاء إسرائيل.

كما شكلت مع غيرها من المنظمات الصهيونية العسكرية الجيش الإسرائيلي، وقد انضم إليها عند تأسيسها عدد كبير من أفراد الفيلق اليهودي، الذي قاتل إلى جانب بريطانيا في الحرب العالمية الأولى.

وسمحت بريطانيا لـ"الهاغاناه" بتشكيل قوة من الشرطة قوامها 22 ألف جندي، كما ساعدتها على إنشاء قوة "البالماخ"، الذراع الضارب لـ"لهاغاناه" بقيادة ييغال آلون، وفرق الفتيان والفتيات، وحينما قرب موعد إعلان دولة الاحتلال على حساب أراضي فلسطين، كانت هذه العصابة قد بلغت حداً من التنظيم والتسليح والإعداد، سمح لها أن تتحول إلى جيش إسرائيل.