النجاح الإخباري - ضمن فعاليات يوم الثقافة الوطنية، افتتح، اليوم، مكتب وزارة الثقافة ومجلسها الاستشاري الثقافي في محافظة بيت لحم وبالتعاون مع المركز الروسي للثقافة والعلوم معرضاً للفنان والاديب الفلسطيني محمود شاهين، المقيم في العاصمة الاردنية عمان، وذلك في قاعة المركز الروسي في بيت لحم ، ويستمر المعرض ليومين.

ومحمود شاهين روائي وقاص وباحث وناقد وفنان تشكيلي فلسطينيّ مبدع متميز، صدرت له العديد من المؤلفات القصصية والروائية، عدا مئات المنشورات على شبكة النتفي الفكرالفلسفي والنقد إضافة الى حوالي عشرة آلاف لوحة تشكيلية.

وأقام معارض للوحاته التشكيلية في أكثر من عاصمة عربية وأوروبيّة منها باريس وبرلين، وله في العالم أكثر من سبعة آلاف لوحة في أكثر من ثمانين بلدا في العالم وترجمت بعض قصصه ورواياته إلى لغات مختلفة. 

وأجري معه العديد من المقابلات في أوروبا حول فنه وأدبه وبشكل خاص حول فلسفته، التي أقامها على مذهب وحدة الوجود لمحي الدين بن عربي، والتي جهدت لأن تقدم مفهوما معاصرا للخلق والخالق، والغاية من الخلق، بحيث بلغ عدد متابعي مقالاته على شبكة النت وفي مواقع ومنتديات مختلفة مئات الآلاف، ودخل على صفحته في الحوار المتمدن خلال اسبوعين من تأسيسها أكثر من 42 ألف مشاهد .

ومحمود شاهين من عرب السواحرة قضاء القدس، ولد فيها عام 1946 من أسرة كادحة، كانت تعتاش من تربية الأغنام وفلاحة الأرض، ويفاخر محمود شاهين بأنه حرث الأرض ورعى الأغنام في بداياته، وقد عرفته شخصيا عندما كنت أرعى الأغنام أيضا في براري بلدتنا، ولفت انتباهي عزفه المتواصل على الشّبّابة، وحاولت تقليده في ذلك لكنني لم أنجح، ولا يزال في خاطري العزف على الشّبّابة حتى يومنا هذا.

وأثناء حرب حزيران 1967 نزح محمود شاهين مع من نزحوا الى الأردن، وهناك التحق بصفوف حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" كمقاتل، وبعد أيلول 1970 خرج مع من خرجوا من المقاومة الفلسطينية إلى دمشق، وعمل في مؤسسات مختلفة في الثورة منها مكتب الدراسات الفلسطينية الذي كان يرأسه الرئيس محمود عباس، وآخر عمل له كان مراسلاً لـ"فلسطين الثورة" في دمشق، واستمر حتى العام 1984.